دول الخليج مركز استراتيجي في طريق الحرير.. سر اهتمام بكين بأحداث الشرق الأوسط
بالتزامن مع انطلاق القمة العربية الصينية والقمة الخليجية الصينية، اليوم الجمعة، سلطت تقارير إعلامية الضوء عن مكانة دول مجلس التعاون الخليجي في المشروع الصيني بإنشاء الطريق الحريري.
شراكة استراتيجية بين الصين والدول الخليجية
وذكرت تقارير إعلامية أن دول الخليج لها علاقات شراكة استراتيجية كبيرة مع الصين، مثل المملكة العربية السعودية والتي بدأتها في عام 2016، والإمارات منذ 2018.
وذكرت صحيفة اندبندنت تقرير حول الاستثمارات الصينية في دول الخليج، والذي كشف أن بكين استثمرت ما يصل إلى 62.55 مليار دولار في السعودية والإمارات بين عامي 2008 و2019. ويبلغ إجمالي المبلغ الذي استثمرته الصين في جميع دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة نفسها ما يصل إلى 83 مليار دولار. واستثمرت الصين نحو 10.7 مليار دولار في تحويل قرية صيد عمانية إلى هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
مشروع الطريق الحريري
وأكد تقرير الإندبندنت أن الصين وقعت صفقة بقيمة مليون دولار مع الإمارات لتطوير عملية التصنيع في منطقة التجارة الحرة بميناء "خليفة". وكانت شركة الشحن الصينية "كوسكو" فازت بالفعل بحق تطوير وتشغيل محطة حاويات جديدة في الميناء نفسه لمدة 35 عامًا بكلفة إجمالية تبلغ 738 مليون دولار.
وأوضحت الإندبندنت أن الاستثمارات الصينية في دول الخليج تاتي ضمن مشروع "طريق الحرير البحري الصيني" أو "الحزام والطريق" الذي تعد دول الخليج مركزًا استراتيجيًا له.
بينما كشف تقرير لصحيفة فورين بوليسي الأمريكية، في 2014، أن الدافع وراء اهتمام الصين بالأحداث في منطقة الشرق الأوسط، يرجع إلى أن نحو نصف واردات الصين من النفط تأتي من الخليج العربي، وأيضا أن بكين قلقة من العناصر المتطرفة التي تصول وتجول بالمنطقة وقد توفر التدريب للانفصاليين المسلمين في غرب الصين.
وشهدت القمة العربية الصينية والقمة الخليجية الصينية إطلاق العديد من الشراكات بين دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والصين.
وهو ما أعلنت عنه الحكومة السعودية، أمس الخميس، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هواوي الصينية، بشأن الحوسبة السحابية وبناء مجمعات عالية التقنية في المدن بالمملكة.
شركة هواوي
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية تفتح عصرا جديدا للعلاقات مع العالم العربي، مشددا على أن العالم العربي عضو مهم في صفوف الدول النامية.
شريك تجاري
وأضاف في مقال بصحيفة الرياض أن الصين تبقى أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون الخليجي وأكبر مستورد لمنتجاته، مشيرا إلى أن السعودية حققت نتائج إيجابية للتنويع الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد الرئيس الصيني خلال كلمته في القمة العربية الصينية، أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية وصل إلى 300 مليار دولار، وهو رقم لا يستهان به.