الخطأ فيها يقودك للسجن.. صناعة الأختام حرفة الأجداد تتوارثها عائلة الجندي بالمنيا (صور)
من قلب مدينة أبوقرقاص، الواقع جنوب محافظة المنيا، يوجد أقدم محل لصناعة الأختام النحاسية، محل «أولاد الجندي» أقدم نحاتين أختام في المنيا.
صانع الأختام النحاسية
يخطف أنظارك « الحاج أحمد الجندي» الرجل الستيني، هو جالسًا على كرسي خشبي أمام مكتب خشبي الصنع وصندوق مليئ بالاختام النحاسية.
أنا معنديش غيرها شغلانه وارثها ابًا عن جد.. بتلك الكلمات البسيطة بدأ الحاج أحمد محمود حسن الجندي، صانع الأختام، حديثه قائلا إن صناعة الأختام النحاسية في المنيا عامة وأبوقرقاص خاصة مهنة يدوية قديمة تقاوم الاندثار فى عصر التكنولوجيا، فكانت لها الصدارة فى الحياة العملية، وتراجعت مع التطورات التكنولوجية، وارتفاع مستوى التعليم.
الأختام النحاسية بالمنيا
وقال الرجل الستيني: أصبحت المهنة قاصرة على المواطنين البسطاء، الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، لتكون مع بصمة الأصبع، بديلا عن الإمضاء على العقود، واستلام المعاشات والمعاملات الحكومية.
أسعار الأختام النحاسية
واستطرد الجندي قائلا: الاستخدام الشائع للأختام النحاسي، يتمثل فى صنع أختام الموظفين الذين يختمون الأحراز بالشمع الأحمر مثل ضباط الشرطة ومفتشى الصحة وأصحاب الضبطية القضائية، ومتوسط سعر الختم يتراوح ما بين 15 جنيه إلى 25 جنيه، على حسب الخامات المستخدمة.
الأموال العامة والأختام النحاسية
وفي نهاية حديثه مع «فيتو» قال الجندي: الدنيا دفاتر تدوين، نقوم بتدوين اسم صاحب الختم ورقم البطاقة والعنوان ورقم الهاتف، وليس هذا إجراء ابتكرناه ولكن هذا إجراء قانوني من قبل، هيئة الأموال العامة للتزييف والتزوير، لأنها بين الحين والآخر تمر علينا لمراجعة الأختام والبطاقة الشخصية، ففي حالة عدم تسجيل اسم صاحب الختم قد تجد نفسك سجين متهم بتهمة التزوير.