سها جندي تؤكد اهتمام المصريين في الخارج بجهود منظمة أيتام الأقباط
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة “أيتام الأقباط” Coptic Orphans الخيرية بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور ماجد رجائي مدير الربط الاستراتيجي بالمنظمة، وذلك لمناقشة سبل وآليات التعاون بين الوزارة والمنظمة، وذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
في بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بالسيدة نرمين رياض والدكتور ماجد رجائي، ولفتت سيادتها إلى أنها تابعت اهتمام المصريين بالخارج بجهود وأنشطة المنظمة وتقدر كل ما تقوم به في مجال العمل الخيري.
واستعرضت السفيرة سها جندي كافة الجهود التي تم العمل عليها منذ اليوم الأول لتوليها مسئولية الوزارة، من تعزيز استراتيجية التواصل مع المصريين بالخارج بما يحقق اتصالا مستداما وبَنّاء معهم؛ لأنهم هم خط الدفاع الأول عن وطنهم خارجيا، لذلك حرصت سيادتها على التحرك السريع والفوري لإصدار وإتاحة أكبر عدد من المحفزات للمصريين بالخارج، كما أنها أطلقت مبادرة "ساعة مع الوزيرة" لإتاحة الفرصة للقاء مباشر مع المصريين بالخارج، وتلقي مقترحاتهم واستفساراتهم والاستماع لمطالبهم دون حواجز، لافتة أيضا إلى توفير كافة الخدمات والمحفزات المقدمة للمصريين بالخارج في تطبيق إلكتروني؛ لضمان أقصى استفادة ممكنة لهم بجانب فتح الباب لتلقي مقترحاتهم واستفساراتهم والعمل على تنفيذها مع الجهات المعنية.
وأضافت الوزيرة أن الفترة الماضية شهدت جولات مكثفة لعدد من الوزارات والجهات المعنية في مصر، بهدف توفير مميزات مخصصة للمصريين بالخارج، سواء فيما يتعلق بالإسكان أو الطيران أو الاستثمار أو المالية أو التعليم وغيرهم من الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، مثل إصدار قانون بإعفاء سيارات المصريين بالخارج من الرسوم والضرائب والجمارك، وبحث خطوات تنفيذ مشروع شركة استثمارية للمصريين بالخارج، والتخفيضات غير المسبوقة من شركة مصر للطيران لأسر المصريين بالخارج، مشيرة سيادتها أيضا إلى التعاون مع البنك المركزي لتوفير أوعية ادخارية مميزة للمصريين بالخارج، فضلا عن التنسيق مع كل من وزارات الداخلية والخارجية والدفاع من أجل مساعدة الجاليات المصرية في سرعة استخراج الأوراق الثبوتية والنظر في الموقف التجنيدي.
وأشارت الوزيرة أيضا إلى برامج ومبادرات وزارة الهجرة لأبناء الجيلين الثاني والثالث مثل "اتكلم عربي"، وفي ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية مثل المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، علاوة على اتجاه الوزارة نحو تعزيز إنشاء قواعد بيانات متخصصة للمصريين بالخارج باختلاف شرائحهم وفئاتهم، لربطهم بالمبادرات والمشروعات التي تحتاج لخبراتهم التي اكتسبوها خلال وجودهم بالخارج؛ ليكونوا جزءا من استراتيجية التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة.
وأشادت الوزيرة بالدور الذي تلعبه منظمة Coptic Orphans، حيث إن أهدافها وبرامجها تنسجم بشكل كامل مع أولويات الدولة سواء في التنمية أو في تعزيز دمج المصريين في الخارج وانتمائهم إلى وطنهم الأم.
في نفس السياق، أعربت نرمين رياض، المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة Coptic Orphans، وكذلك الدكتور ماجد رجائي، مدير الربط الاستراتيجي بالمنظمة، عن سعادتهما بلقاء السفيرة سها جندي، وقدمّا لسيادتها خالص التهنئة على توليها حقيبة وزارة الهجرة، متمنيين لها دوام النجاح والتوفيق، ومثمنين دورها الملموس وجهودها المبذولة في ملف رعاية الجاليات المصرية حول العالم، حيث أشاد كل منهما بدورها في إنقاذ الشاب المصري "أحمد حسين" الذي كان يعمل في موزمبيق وأصيب بالتيفود، وتدخلت الوزيرة حتى عاد إلى أرض الوطن وتلقى علاجه وتم تقديم كل الدعم النفسي والمعنوي له.
واستعرضت نرمين رياض جهود وأنشطة منظمة Coptic Orphans -التي تتخذ من ولاية واشنطن مقرا رئيسيا لها- وقالت إنها منظمة غير هادفة للربح أنشئت عام 1988ولديها أكثر من فرع حول العالم، في مصر وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.
وأضافت رياض أن المنظمة تضم عددا كبيرا من الشباب المصريين المتطوعين وتستهدف الربط بين شباب مصر في الخارج والداخل من خلال نزولهم إلى قرى الصعيد وتحديدا في محافظات المنيا وأسيوط وقنا لتقديم دورات تدريبية وتأهيلية للأطفال الأيتام والفتيات المهمشات ومساندتهم، وتعزيز تمكين المرأة في الصعيد، كما تحظى بالصفة الاستشارية للأمم المتحدة وتعد من أكبر المنظمات على مستوى العالم المتخصصة في تقديم خدمات للأيتام.
واستعرضت دكتورة نرمين ما تقدمه المنظمة من خدمات لنحو ٧٥ ألف طفل يتيم في محافظات مصر المختلفة، وذلك علي مدار سنوات الخدمة والتي تركز علي بناء الانسان ورعاية الأطفال الأيتام خاصة في مجال التعليم، ونقل الخبرات بين من ينتهي من مراحل التعليم العالي لأجيال جديدة من المحتاجين لتستمر مسيرة الخدمة وتتسم بالاستدامة، كما تناولت برنامج " ابنتي الغالية" المعني بتمكين الفتيات ودعم استكمال مراحل التعليم وتزويدهن بالمهارات الحياتية والمهنية، فضلًا عن برنامج زيارات شباب المصريين بالخارج خلال شهري يونيو ويوليو لتعليم أطفال الصعيد اللغة الانجليزية، ومدى ارتباط مقدمي الخدمة من أبناء الجيلين الثاني والثالث بوطنهم الأم عقب مرورهم بهذه التجربة الثرية والتي جعلت ٨٩٪ منهم يرحبون بتكرارها في الاستبيان الذي يتم إعداده لدراسة نتائج الزيارات، وهو ما يعكس مدى نجاح البرنامج في تعزيز الانتماء والولاء لدى الشباب بالخارج مثلما يعزز جهود التنمية لأطفال الصعيد.
وفي ختام اللقاء، وجهت الدكتورة نرمين الدعوة للوزيرة بحضور الاحتفال المقرر عقده خلال عام ٢٠٢٣ بمناسبة مرور ٣٥ عاما على تأسيس المنظمة وبحضور الرعاة ومقدمي التبرعات من المصريين بالخارج، كما تم الاتفاق على ضرورة التواصل والتنسيق من أجل وضع الخطوط العريضة للتعاون المستقبلي فيما بين وزارة الهجرة والمنظمة، بشأن برامج ومبادرات الوزارة التي يتم إعدادها، سواء فيما يتعلق بملف أبناء الجيلين الثاني والثالث للمصريين بالخارج، أو ربط خدمات المنظمة بملف مكافحة الهجرة غير الشرعية في القرى والمحافظات الأكثر تصديرا لهذه الظاهرة والتي يوجد فيها متطوعو المنظمة بالفعل.