"واشنطن بوست": دعوة "السيسي" تنذر بحملة ضد مؤيدي المخلوع قريبا

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن دعوة قائد الجيش عبد الفتاح السيسي المصريين بالنزول إلى الشارع للتعبير عن دعمهم للجيش والشرطة في التعامل مع أعمال "العنف والإرهاب"، هي خطوة تشير إلى حملة تصعيدية ضد مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي.

وقالت الصحيفة:" كان خطاب السيسي في مدينة الإسكندرية الساحلية علامة قوية على أن الجيش هو مصدر القوة الحقيقية في مصر، على الرغم من تأكيداته بأن السلطة قد تم تسليمها بالكامل إلى حكومة مدنية أنشئت بعد سقوط مرسي، والتحالف الذي يقوده الإخوان المسلمون اعتبروا أن خطاب السيسي "دعوة مفتوحة" لحرب أهلية ودعا المصريين إلى مقاطعة المظاهرة المؤيدة للعسكري".

وأضافت:" بعد إطاحة الجيش بمرسي عن السلطة عقب أربعة أيام من الاحتجاجات من قبل ملايين المصريين، نزل أنصار الإسلاميين إلى الشوارع وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات حتى يتم إعادته إلى السلطة، واندلعت اشتباكات عدة مرات بين الإسلاميين والمعارضين لمرسي أو قوات الأمن، وقتل العشرات".

وتابعت:" جميع وسائل الإعلام الحليفة للجيش صورت المحتجين كحركة مسلحة خطيرة في نفس الوقت، وكثف متشددون إسلاميون هجماتهم على قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء منذ سقوط مرسي، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 20 جنديا وضابط شرطة وأثار مخاوف من حدوث موجة من العنف".