التفاصيل الكاملة لجريمة قتل مسنة فى السويس.. المتهمة خلصت عليها بالشاكوش وأشعلت النار فى الجثة لإخفائها.. والجمجمة تكشف الجريمة.. وقانونى يوضح

شهدت منطقة فيصل بمحافظة السويس جريمة بشعة بكل المقاييس، عندما تجردت ربة منزل من مشاعرها الإنسانية وقامت بقتل والدة حبيبها بالتعدى عليها بالضرب على رأسها باستخدام الشاكوش لرفضها ارتباط نجلها بها، ولكى تتمكن من الزواج من حبيبها،  قامت بإلقاء جثتها فى مجرى مائي بمساعدة طليقها وآخر وإشعال النيران بها لإخفائها تماما وتحويلها إلى رماد، لكن القدر له رأي آخر عندما عثر الأهالى على جمجمة المجنى عليها التى لم تؤثر فيها النيران لتكشف الجريمة.

اعترافات قاتلة والدة حبيبها بالسويس

وأدلت  المتهمة بقتل مسنة وإشعال النيران فى جسدها بمنطقة فيصل باعترافات تفصيلية أمام مباحث مديرية أمن السويس.

وأكدت المتهمة أنها كانت على علاقة بنجل المجنى عليها، وعندما قررا الارتباط رفضت الضحية زواج نجلها منها، مما أثار حفيظتها، وأشعل بداخلها الغضب، قائلة: “بحبه وبموت فيه.. ومقدرش استغنى عنه”.

قتلت والدة حبيبها بالسويس

وأضافت المتهمة: قررت الانتقام من والدة حبيبي والتخلص منها حتى أتمكن من الزواج منه، فاتصلت بها واستدرجتها لشقتها، وعقب دخولها الشقة غافلتها وقمت بالتعدى عليها بالضرب باستخدام شاكوش.

وتابعت المتهمة: فضلت أضرب فيها لحد ما وقعت على الأرض وماتت، وقعدت جنب الجثة أفكر فى طريقة للتخلص منها.

وأوضحت أنها اتصلت بطليقها “سائق” وأحد أقاربها، وطلبت منهما الحضور إلى شقتها، وعقب وصولهما أخبرتهم بقتل المجنى عليها وطلبت منهم المساعدة فى التخلص من الجثة، فوافقوا على مساعدتها وطلبوا منها الانتظار حتى يحل المساء ويتخلصوا من الجثة.

إشعال النيران فى جثة مسنة السويس

وتابعت المتهمة، أنه بعد منتصف الليل قامت مع المتهمين بوضع الجثة فى سيارة ميكروباص قيادة طليقها، وتوجهوا إلى  أحد المجارى المائية "خالى من المياه"، وألقوا الجثة فيه ثم قامت بسكب كمية من مادة البنزين عليها وإشعال النيران فى الجثة لإخفاء معالمها.

وبمواجهة طليقها وآخر بأقوالها أيدوا اعترافاتها والقيام بمساعدتها في التخلص من الجثة.

العثور على جمجمة متفحمة بالسويس

كان قسم شرطة فيصل بمديرية أمن السويس تلقى بلاغا من أحد الأشخاص بعثوره على جمجمة متفحمة بقاع إحدى المجارى المائية "خالى من المياه" بدائرة القسم. 
 

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات من خلال الاستعانة بالتقنيات الفنية الحديثة من خلال فريق البحث المُشكل من قطاع الأمن العام بمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بالسويس إلى أن الجمجمة الآدمية المعثور عليها خاصة بـ “ربة منزل- مقيمة بدائرة القسم” وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل- مقيمة بدائرة القسم.

وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافها وضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة وذلك لرفض المجنى عليها زواجها من نجلها، بمساعدة طليقها "سائق" وأحد أقاربها.

وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمان، كما أرشد طليقها عن الميكروباص المُستخدم فـى الواقعة، وبمواجهتهما أيدا ما سبق.

وتحرر مجضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

عقوبة القتل العمد

قال إسلام على سلامة المحامي، إن قانون العقوبات وضع عددا من الأحكام الخاصة بجرائم القتل، موضحا أن عقوبتها تختلف في كل حالة وفي حالة توافر عنصر الإصرار والترصد يتم الحكم بإعدام المتهم.

وأوضح أن سبق الإصرار حالة قائمة بنفس الجاني وملازمة له، وقد عرف الشارع سبق الإصرار بأنه: هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، وأضاف أن الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

وأشار سلامة إلى أن سبق الإصرار يقوم على عنصرين، عنصر زمني وعنصر نفسي، ويقصد بالعنصر الزمني الوقت الذي استغرقه الجاني في التروي والتفكير قبل ارتكاب الجريمة، والعنصر النفسي، فليست العبرة فيه للقول بتوافر سبق الإصرار بمضي الزمن بين التصميم على الجريمة ووقوعها بل العبرة هي بما يقع في ذلك الزمن من التفكير والتدبير، ويعني العنصر النفسي التفكير الهادئ والتروي قبل ارتكاب الجريمة.

وأكد أن عقوبة القتل مع سبق الإصرار هو الإعدام، فعقوبة مرتكب جريمة القتل العمد مع توافر سبق الإصرار وفقا للمادة 230 من قانون العقوبات، ونص القانون على أن كل من قتل نفسًا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

وأضاف سلامة، أن من قتل أحدا عمدا بمواد يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا مثل السم يعاقب بالإعدام، أما من من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، أما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.

وتابع: "يتضمن القانون أن المشاركين في القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وكل من جرح أو ضرب أحدًا عمدًا أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلًا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن، وتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي، فإذا كانت مسبوقة بإصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد".