ذكرى وفاة توفيق الحكيم
هو سلطان الأدب الحائر وهو من عاد إليه الوعى، برع في جميع مجالات الفكر وفنون الأدب، ولذلك حمل قيمة كبيرة كرائد ومؤصل في الثقافة العربية المعاصرة، جمع بين التراث القديم والثقافة العالمية المعاصرة ودمج كل ذلك في أعمال إبداعية سلك من خلالها مسالك لم يعرفها الأدب العربى قبله فمهد الطريق لأجيال جاءت بعده من الأدباء والمفكرين.
الأديب توفيق الحكيم الذي ولد عام 1898 بالإسكندرية ودرس الحقوق بدأ حياته وكيلا للنائب العام ثم مديرا للتحقيقات بوزارة المعارف عام1939 ،وفى عام 1943عمل مديرا عاما لدار الكتب ثم عضوا بالمجلس الأعلى للفنون والآداب ومندوبا لمصر في منظمة اليونسكو.
بدأ محاولاته الكتابة للمسرح والقصة منذ المرحلة الثانوية لكن إجادته للكتابة الأدبية جاءت بعد دراسته للقانون بفرنسا فارتاد المسارح الفرنسية ثم عاد إلى مصر بفكر جديد ولون راق من الأدب والفن وأبدع أروع المسرحيات مثل أوديب ملكا، بجماليون ،شهرزاد، أهل الكهف، إيزيس،ياطالع الشجرة،إيزيس، بركسا وغيرها.
وجاءت كتابة عودة الروح الذي استوحى فيه هموم الناس وحياة المجتمع واعتبر أول رواية عربية تستند إلى أسس فنية راسخة بدأ كتابتها في فرنسا عام1937 ثم جاءت بعدها قصة "يوميات نائب في الأرياف" التي كتبها أثناء عمله وكيلا للنائب العام في الريف زكذلك رواية "عصفور من الشرق" التي تسجل فترة إقامته بفرنسا، أما أغرب مشاغباته فكانت في رواية "بنك القلق" وتوفى في 27 يوليو 1987.