ما بين مؤيد ومعارض.. باحثون يكشفون حقائق صادمة عن تطور البشر والكائنات الحية
طُرحت نظرية التطور منذ نحو 150 سنة، وكان لها تأثير كبير على الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم، إذ تدعي هذه النظرية أن الناس قد ظهروا في هذا العالم نتيجة المصادفة وأن اصلهم كان "نوع من الحيوانات". وفضلا عن ذلك، تؤكد هذه النظرية أن القانون الوحيد في الحياة هو الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأكد الدكتور محمد عصفور باحث في نظرية التطور أن الحفريات القديمة تؤكد نظرية التطور، ففي وادي الحيتان في الفيوم ستجد حفريات قديمة لحيتان اُثبت بالتشريح أنه كان لها ارجل خلفية، ومع الوقت والتطور اختفت تلك الارجل واصبحت الحيتان بالشكل الحالى.
وأشار الباحث في نظرية التطور خلال استضافته ببرنامج مواجهة مع النفس على قناة القاهرة والناس إلى انه توجد هياكل عظمية لأحافير انتقالية تثبت تطور البشر وأن هيئتهم منذ ٧ مليون سنة كانت غير الموجودة والمتعارف عليها في الوقت الحالي، لافتا إلى أن الإنسان موجود في شكله الحالي منذ 300 الف سنة فقط، وهذا بناء على اقدم حفرية تم اكتشافها للانسان في هيئته الحالية، واثبتت الخصائص التشريحيه لها أن الإنسان كان على نفس هذا الشكل منذ 300 الف سنة، ولا يوجد تغيير واضح فيه خلال هذه المدة.
وفي سياق آخر يقول الدكتور عبدالله محمد علي باحث وأستاذ بكلية الزراعة ان نظرية التطور تؤكد أن الحياة على الأرض وليدة المصادفة، وأنها نشأت من تلقاء نفسها نتيجة ظروف طبيعية، ولكن هذه النظرية ليست قانونا علميا ولا حقيقة مثبَتة، فهناك خالق هو الله الواحد الاحد، وهناك مخلوقات بها اختلافات في التكوين التشريحي، فالله عز وجل خلق كل كائن بما يتلائم مع البيئة المناسبة له، لافتا إلى ان جينات الإنسان تتشابه مع 80% من جينات القرود، و90% من جينات الفئران، لهذا يتم إجراء التجارب العلمية على الفئران لأنها الاشبه في الجينات بالإنسان.
وأضاف الأستاذ بكلية الزراعة إلى أنه في منتصف التسعينات ظهرت حفرية "لوسي" التي اعتبروها اصل الإنسان وأم الانسان القديمة، بسبب ان عظام فخذها كان بها تقوس يشبه الموجود في الإنسان ومختلف عن الموجود في القرود وفي عام 1998 مع البحث والفحص والاجهزة المتطورة، ظهر مجموعة من الباحثين أثبتوا عدم صحة هذه النظرية واخرجوا بحث بعنوان "وداعا لوسي"، وذلك لأنهم عندما فحصوا الجمجمة الخاصة بها وجدوا انها تنتمي لفصيلة القرود ولا تنتمي للانسان بأية صلة، وأن التقوس الموجود في عظام فخذها ناتج عن وجود كسر وليس تقوس طبيعي.