اللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكد زيارتها لأسرى حرب أوكرانيين وروس
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، أنها تمكنت أخيرًا من الوصول إلى أسرى حرب أوكرانيين وروس، في زيارات كانت حتى وقت قريب محدودة للغاية ومتقطّعة.
وقال بيان صادر عن اللجنة: “الأسبوع الماضي، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة استغرقت يومين لأسرى حرب أوكرانيين. وتجري زيارة أخرى هذا الأسبوع. وخلال الفترة ذاتها، أُجريت زيارات لأسرى حرب روس. ويتم التخطيط لإجراء المزيد من الزيارات بحلول نهاية الشهر”.
انتقادات أوكرانية
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرضت لانتقادات منتظمة من قبل السلطات الأوكرانية لعدم قيامها بما يكفي في مواجهة الانتهاكات الروسية لاتفاقيات جنيف، على حد زعمها.
وعلى سبيل المثال، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه أمام قادة مجموعة البلدان العشرين في 15 نوفمبر الماضي: «لا نراهم يكافحون من أجل الوصول إلى المعسكرات حيث يكون الأوكرانيون أسرى حرب وحيث يتم احتجاز سجناء سياسيين».
وأضاف أنهم "لا يساعدوننا في العثور على الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم". وادعى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بالتخلي عن مسؤولياتها وتدمير ذاتها.
روبير مارديني
وفي الحوار مع القناة السويسرية، أكد روبير مارديني مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن منظمته الانسانية "تقوم بكل ما في وُسعها" من أجل الوصول إلى جميع أسرى الحرب في الصراع الأوكراني.. إن نهج اللجنة الدولية السري يؤتي ثماره، وألمح إلى وجود بعض «الإشارات المشجعة»، لكنه لم يتوسع في توضيحها.
وتلزم اتفاقية جنيف الثالثة جميع الأطراف المشاركة في نزاع مسلح دولي بمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر حق الوصول إلى جميع أسرى الحرب، والقيام بزيارتهم أينما كانوا.
زيارة المئات من أسرى الحرب
وفي بيان صحفي صدر في أكتوبر الماضي، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن شعورها بالإحباط لعدم احترام ذلك في سياق حرب أوكرانيا. وقالت «لقد تمكنا من زيارة المئات من أسرى الحرب ولكن هناك آلاف آخرين لم نتمكن من الوصول إليهم».
في نفس الحوار، شدد مارديني على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر «ليس لديها جيش لاقتحام الأبواب»، وأنه في الوقت الذي ستفعل فيه اللجنة كل ما في وسعها للوصول (إلى الأسرى)، فإن «الالتزام يقع على عاتق أطراف الصراع».
إشارات مشجعة
وردا على اقتراحات بأن تكون لجنة الصليب الأحمر الدولية أكثر صراحة في الإشارة إلى أولئك الذين ينتهكون اتفاقية جنيف، قال مارديني إنها "لن تفعل ذلك إلا إذا استنفدت جميع وسائل التأثير الأخرى"، مضيفا أنه «لدينا اليوم إشارات مشجعة فيما يتعلق بالوصول في المستقبل إلى أسرى الحرب».
وقال مارديني خلال المقابلة: «علينا أن تقيّم تأثير كل الجهود الدبلوماسية التي تم بذلها»، رغم إقراره بأن الوضع لم يكن جيّدًا. وصرح قائلا: «إنه غير مُرضٍ للغاية، لكنه يتطوّر».