عزل قائد شرطة ذي قار بالعراق بعد مقتل وإصابة محتجين
أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعزل قائد شرطة محافظة ذي قار (جنوبي البلاد)، وذلك على خلفية مقتل وإصابة محتجين خلال تفريق القوى الأمنية مظاهرة في مركز المحافظة.
كما أمر رئيس الوزراء العراقي بإرسال لجنة أمنية عليا للتحقيق في ملابسات إطلاق النار على المتظاهرين وسقوط ضحايا.
مقتل اثنين من المحتجين
وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية: إن قوات الأمن قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين في مدينة الناصرية (جنوبي البلاد) أمس الأربعاء بعد أن استخدمت الذخيرة الحية لتفريق احتجاج مناهض للحكومة.
وقالت المصادر إن ما لا يقل عن 16 محتجا أصيبوا، معظمهم بالرصاص الحي، عندما حاولت قوات الأمن إبعادهم عن جسور وساحة مركزية.
رشق قوات الأمن بالحجارة
وذكرت الشرطة أن محتجين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 11 على الأقل. وقال شهود إن الحشود تجمعت بعد ذلك أمام مشرحة بأحد المستشفيات وطالبوا بتسليم جثتي القتيلين.
وشارك نحو 300 في المظاهرة التي جاءت الدعوة لتنظيمها احتجاجا على اعتقالات في الآونة الأخيرة استهدفت نشطاء في مدينة الناصرية ذات الأغلبية الشيعية.
تهمة إهانة قوات الحشد الشعبي
وتأتي هذه الصدامات بعد أيام من إصدار محكمة في بغداد حكما على الناشط حيدر الزيدي بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهمة إهانة قوات الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة شيعية موالية لإيران وباتت منضوية في القوات الرسمية.
وقالت مصادر محلية: إن المظاهرة خرجت للتنديد بحكم بالسجن على الزيدي، وهي أول مظاهرة تشهد سقوط قتلى منذ تشكيل حكومة جديدة بقيادة السوداني في أكتوبر الماضي.
وكانت الناصرية معقلا بارزا للمظاهرات التي هزت العراق عام 2019، ولا تزال حتى الآن تشهد احتجاجات متفرقة.