تشييع جثمان الطفلة ريناد ضحية ضرب مدرس في أسيوط
شيع المئات جثمان الطفلة ريناد سيد صالح التلميذة بالصف الخامس بمدرسة عبد الله النديم الابتدائية المشتركة بحي غرب أسيوط، التي توفيت إثر تعدي مدرس عليها بالضرب من مسجد السلطان بحي السادات بغرب أسيوط بعد استخراج تصريح الدفن وعرضها على الطبيب الشرعي.
وكانت نيابة قسم أول أسيوط استمعت خلال التحقيقات لأقوال أحد عشر تلميذًا من تلاميذ الفصل ممن شهدوا الواقعة وأقروا أن المدرس أصر على ضرب التلميذة على يديها وحاولت الهرب منه فضربها في أماكن متفرقة من الجسد حتى تمكن من ضربها على يديها فأغشي عليه واصطدمت بالمقعد وسقطت على الأرض ولم تقم مرة ثانية.
فيما اتهم والد الطفلة ريناد سيد صالح مدرس اللغة العربية "م" بضرب ابنته وتعنيفها حتى توفيت لافتًا إلى أن ابنته تعرضت للضرب من نفس المدرس حتى تورمت يدها فقام على أثر ذلك بالتوجه إلى المدرسة للشكوى من المدرس بمكتب المديرة التي أكدت عدم تكرار الواقعة مرة أخرى إلا أن نجلته أصيبت بحالة من الرعب والهلع ورفضت التوجه إلى المدرسة صباح اليوم التالي إلا أنه أصر على ذهابها طالبًا منها عدم الخوف من عقاب المدرس لها.
تفاصيل وفاة الطفلة
وأضاف سيد صالح أنه تفاجأ بعد ساعتين من ذهاب ابنته للمدرسة باتصال أحد المدرسين يخبروه بإصابتها بوعكة صحية وهبوط بسبب تناولها الإندومي ونقلها للمستشفى إلا أنه بمجرد وصوله للمستشفى العام بأسيوط وجد ابنته متوفاة وعليها آثار رغاوي تخرج من فمها بالإضافة أن ابنته تبولت لا إراديًّا على نفسها.
وقال سيد صالح إنه علم بتفاصيل وفاة ابنته من خلال زملائها بالفصل وكذلك عدد من المدرسين لافتًا إلى أن المدرسة حاولت طمس الحقيقة بوضع أكياس إندومي منتهية الصلاحية بحقيبة الطفلة لبيان أن السبب في ذلك هو هبوط في الدورة الدموية بسبب الإندومي إلا أن حالة ابنته ورعبها من المدرس جعلها تتبول على نفسها وتحاول الهرب منه الآن أنه أصر على ضربها حتى توفيت.
وفاة طفلة أسيوط
وتلقى اللواء أحمد جمال مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول أسيوط، يفيد ورود بلاغ من مستشفى أسيوط العام يفيد وصول "ريناد. س. ص" تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عبدالله نديم بحي غرب أسيوط، جثة هامدة.
وعلى الفور تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى العام وبسؤال أهلها وعدد من تلاميذ المدرسة تباينت الأقوال بأن سبب الوفاة هو عقاب المدرس لها بالضرب الذي أدى للوفاة فيما أظهر التقرير المبدئي أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة والعرض على نيابة قسم أول أسيوط أمرت بحبس المدرس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وذلك بعد تفريغ كاميرات المراقبة والاستماع للتلاميذ والمدرسين والتحفظ على الجثة لحين عرضها على الطبيب الشرعي واستخراج التقرير النهائي لمعرفة سبب الوفاة ووجود شبهة جنائية.