بعد إحباط الانقلاب.. ألمانيا تعلن تفكيك شبكة للتهريب من سوريا والعراق
أعلنت الشرطة الألمانية مساء اليوم الأربعاء إيقاف 4 أشخاص نشطوا في تنظيم الهجرة غير الشرعية من سوريا والعراق إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروس، وذلك بعد تهريب شبكتهم 300 مهاجر على الأقل.
وأكدت شرطة بوتسدام القبض على اثنين من المشتبه فيهم في مدينة فورست في محيط برلين، وعلى اثنين آخرين في العاصمة، وأشارت إلى إجراء 14 مداهمة في عدة مناطق ألمانية.
ووفقا لوسائل إعلام ألمانية نقلا عن الشرطة، فأن المشتبه بهم الأربعة من سوريا والعراق، فيما لا يزال البحث جاريا عن شخصين آخرين على الأقل.
إحباط انقلاب ألمانيا
أعلنت المخابرات الألمانية، صباح اليوم الأربعاء، أن "مجموعة الرايخ" التي سعت للقيام بـ انقلاب ألمانيا، توسعت العام الماضي بشكل ملحوظ للغاية.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الأمن، كان من المفترض، بعد الاستيلاء على السلطة في البلاد التي خططت لها مجموعة من المتآمرين، أن تصبح بيرجيت مالزاك وينكمان وزيرة للعدل.
وأضافت وسائل الإعلام الألمانية: "من بين المواقع التي تم تفتيشها كانت أيضا أماكن معيشة بيرجيت مالزاك وينكمان.. وشاهد مراسلو فيلت القوات الخاصة وهي تقتحم بوابة منزل ريفي في منطقة وانسي السكنية في برلين حوالي الساعة 6 صباحا. وتلقي بعد ذلك القبض على وينكمان".
يشار إلى أن بيرجيت مالزاك وينكمان، هي محامية وقاضية وسياسية من أعضاء حزب" البديل من أجل ألمانيا"، وكانت عضوا في البوندستاج الألماني في تشكيلته التاسعة عشرة في الفترة من 2017 إلى 2021.
انقلاب ألمانيا
واستيقظ العالم اليوم على إعلان من السلطات القضائية في ألمانيا، بتفكيك شبكة لليمين المتطرف، يشتبه في أنها كانت تخطط لهجوم على البرلمان، موضحه إنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، اتخذ مسؤولون من المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA) والقوات الخاصة في الشرطة، إجراءات ضد ما يسمى بـ"مواطني الرايخ" وتردد إسم أمير متورط في عملية الإنقلاب ووجود ذراع عسكرى للخلية.
عملية الظل
وجرت العملية تحت اسم "سوكو" أو "الظل"، إذ فتش حوالي 3 ألف من عناصر الشركة، 137 عقارا يملكهم 52 مشتبهًا بهم، فيما نشرت صحف ألمانيا أنباء عن اعتقال 25 شخصا.
انقلاب فى ألمانيا
وتحدثت وسائل إعلام عن تفاصيل هذا الانقلاب مؤكدة إنه أخطر بكثير من المعلن؛ إذ بدأت معلومات تنتشر عن وجود ذراع عسكرية للخلية.
وشارك 3 آلاف عنصر من الشرطة الجنائية والقوات الخاصة الشرطية في مداهمات ضد أكثر من مئة عقار يملكها 51 مشتبها به في 11 ولاية ألمانية، الأربعاء، لتفكيك خلية "إرهابية خططت لانقلاب وتأسيس نظام يميني متطرف" في هذا البلد الأوروبي.
ووفق التحقيقات، فإن المتهمين عملوا بالفعل على إنشاء هياكل شبيهة بنظام الحكم،و استعدوا بشكل مكثف للانقلاب في الأشهر الماضية من خلال التدريب على إطلاق النار وتجنيد أعضاء جدد.
الأمير هنري
هيئة القيادة في المجموعة والتي كان ينتظر أن تدير البلاد في حال نجاح الانقلاب، تُعرف في أوراق المجموعة بـ"المجلس"، الذي يقوده الأمير هنري الثالث عشر (71 عاما).
والأخير كان ينتظر أن ينصب ملكا على مملكة ألمانية جديدة في حال سيطر على الأمور.
وكان هنري الثالث عشر يملك مستشارا خاصا هو المتهم الثاني في القضية "توماس تي"، كما أن "المجلس" له إدارات مختلفة تماما مثل الحكومة العادية، كالعدل والشؤون الخارجية والصحة.
هياكل وخطط ومناصب
وكان من المقرر أن يقود قادة هذه الإدارات، الوزارات الموازية في الحكومة بعد نجاح الانقلاب، على سبيل المثال كان من المخطط أن تتولى رئيسة إدارة العدل في "المجلس"، بيرجيت مالساك-وينكلمان، الوزارة نفسها.
ويندرج تحت "المجلس"، ذراع عسكرية، خدم بعض أعضائها، بحسب المحققين، في الجيش الألماني في الماضي. وكانت مهمتها الرئيسية، هي الاستيلاء المخطط له بقوة السلاح على السلطة.
ولتحقيق هذه الغاية، قامت الذراع العسكرية، بإنشاء شركات أمن خاصة منظمة عسكريا ومعظمها مسلح، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
وقائد الذراع العسكرية في المجموعة، هو روديجر فون بي، المقدم السابق في الجيش الألماني، والذي كان حتى أبريل 1996 قائد كتيبة المظليين 251 في منطقة كالو بولاية بادن فورتمبيرج.
زراع عسكرى فى ألمانيا
ويتكون هيكل قيادة الذراع العسكرية من ضباط سابقين بالجيش، مثل ماكسيميليان إي، ومايكل إف، وفرانك إتش، وتوماس إم، ولفرام إس.
وخلال الأشهر الماضية، نشطت قيادات الذراع العسكرية في تجنيد أعضاء جدد، وشراء الأسلحة والمعدات الأخرى، وإنشاء اتصالات مؤمنة بين قيادات المجموعة، وإدارة لتكنولوجيا المعلومات (استخبارات).
وقبل كل شيء، كان الهدف هو تجنيد عناصر حالية في الجيش الألماني وضباط بالشرطة، ولهذا الغرض عقدت قيادات الذراع العسكرية، ما لا يقل عن أربعة اجتماعات في ولاية بادن فورتمبيرج، صيف عام 2022.
وفيما كان روديجر فون بي قائد الذراع العسكرية يتولى الحديث إلى المنضمين من هذه الأجهزة، حاول الشهر الماضي تجنيد عناصر من الشرطة في ولايات شمال ألمانيا.
استباقة أمنية هي الأكبر في تاريخ ألمانيا
الأخطر من ذلك، وفق ما نقلته صحيفة بيلد عن التحقيقات، قيام أفراد من "الذراع العسكرية" باستكشاف ثكنات الجيش الألماني في هيسن وبادن فورتمبيرج وبافاريا، للتحقق من ملاءمتها لإيواء قوات المجموعة بعد الإطاحة بالنظام الحالي.
ويجري التحقيق مع المجموعة المحيطة بالأمير هنري للاشتباه في تشكيلها منظمة إرهابية والتخطيط لعمل عنف خطير يشكل خطرا على الدولة.
ووفق صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية، فمن المحتمل أن تكون إجراءات ضبط الخلية التي قام بها المدعي العام الاتحادي والشرطة، إحدى أكبر إجراءات حماية الدولة في تاريخ الجمهورية الاتحادية.
وبحسب الأوساط الأمنية، فإن مداهمات اليوم تشكل صفعة غير مسبوقة لمجموعة مواطني الرايخ التي تمثل الوعاء الأكبر للمجموعة التي خططت للانقلاب.