دراسة بالقومي للبحوث توصي باستخدام قشر الجريب فروت لعلاج السمية
أجرى المركز القومي للبحوث دراسة تحت إشراف الدكتورة سناء أحمد علي من قسم الكيمياء العلاجية بالمركز القومى للبحوث عن الدور الفعال لقشر ثمرة الجريب فروت في علاج السمية.
وأوضحت الدكتورة سناء أحمد علي، أن الفلافونيدات والحمضيات مثل النارينجين والهسبيريدين لها دور فعال كمكونات لمعالجة السمية، وهذه الفلافونويد موجودة أساسا في شكل جليكوسيد في النباتات، كما تساهم فى خفض الكوليسترول في حيوانات التجارب المصابة.
وأكدت أن النارينجين موجود بشكل رئيسي في الجريب فروت والبرتقال الحامض، ويوجد الهسبريدين في البرتقال الحلو والمندرين والليمون، ويعتبر الجريب فروت واحد من أهم أعضاء عائلة الحمضيات.
وأشارت الدكتورة سناء أحمد علي إلى أن اختبار السموم النانوية لجزيئات نانو الفضة، يعتبر تقنية فى المجال الواعد لتوليد تطبيقات جديدة في مجال الطب، ومع ذلك هناك عدد قليل فقط من المنتجات النانوية المستخدمة حاليًا للأغراض الطبية، وتتميز الجسيمات النانوية الفضية بتطبيقات طبية واسعة فيما يتعلق بخصائصها الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية غير المعتادة بشكل ملحوظ، حيث تسمح أحجامها الصغيرة بالتغلغل في الخلايا والكائنات الحية.
وأضافت انه قد تسببت الأجسام النانوية مختلفة الحجم فى إصابة الخلوية مع أدلة قاطعة على أن جزيئات الفضة الصغرى هي أكثر ضررا من الجزيئات الكبيرة الحجم، وتم فصل المركبات من المستخلصات الأكثر فعالية والأكثر استخداما بيولوجيا باستخدام طرق كروماتوجرافيا متعددة، عن طريق تنقية المركبات الكيميائية المنفصلة واستخدام الأجهزة المناسبة.
ولفتت إلى أنه تم دراسة الكفاءة البيولوجية قدر الإمكان باستخدام الطرق الكيميائية والطيفية (UV-IR-MS-NMR) ونستنتج من ذلك أنه لدى الجسيمات النانوية الفضية القدرة على إحداث تغيرات هستوباثولوجية مختلفة لدى كل من الكبد والكلى تشير إلى السمية الكبدية والكلوية المفترضة عن طريق الإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى تحريض الانحرافات الصبغية في خلايا نخاع العظم للدلالة على السمية الوراثية لجزيئات الفضة متناهية الصغر وقد تم استخدام مستخلص قشر ثمر الجريب فروت، بالإضافة الى المواد الفعالة المستخلصة منه وهى البكتين، الهسبريدين، النارينجين، لما لهم من دور فعال كمكونات لمعالجة السمية لدراسة تأثيرهم ضد سمية جرعتين مختلفين في الحجم 20 -100 نانومتر من الجسيمات النانوية الفضية.
وأجريت الدراسات الكيميائية الحيوية وقياس وظائف الكبد والكلى بالإضافة إلى التحليل الوراثي الخلوي لتوضيح فعالية المواد المعالجة.
وأظهرت نتائج العلاج بالمواد المختارة للفئران تحسنا ملحوظا في معظم المؤشرات الحيوية وكذلك في الفحص الهستولولجى لأنسجة الكبد والكلى، مما يشير الى امكانية استخدام مستخلص قشر الجريب فروت بالإضافة الى المواد الفعالة المستخلصة منه وهى البكتين، الهسبريدين، النارينجين، كمنتج صيدلى بعد مزيد من الدراسات عليه.