ندى، قصة طفلة خطفها عمها لابتزاز والدها بعد تزويره شهادة وفاته
عندما تكون الضحية طفلة بريئة ليس لها ذنب في هذه الدنيا، سوى أنها جاءت في عالم ملئ بالطمع والجشع، فدفعت ثمن خطايا الكبار.
حنان سليمان من سكان مركز طوخ محافظة القليوبية، تعمل مدرسة في إحدى المدارس، تزوجت ولم توفق في زيجتها وتم الطلاق، بعد إنجاب طفلة عمرها الآن ١٠ سنوات.
حنان رفضت الزواج مرة آخري، قررت تكريس حياتها لتربية نجلتها والقيام على خدمتها، ولكن عمها خطفها منذ عام لابتزاز والدها.
تحكي حنان قائلة: في أحد الأيام، فوجئت باتصال شقيق طليقي، يقول لي "عايزين نشوف البنت، وأخويا قالي أعدي عليكم اخدها"، فوافقت.
وأضافت: بالفعل أعطيته "ندي" على اتفاق أنها ستقيم معهم يومين فقط، وبعد يومين اتصلت بطليقي وسألته عنها قال لي "ما أخدتش بنتى منك، وما عرفش هي راحت فين، دوري عليها بمعرفتك".
استكملت حنان باكية: بحثت في الأمر واكتشفت أن عم نجلتي خطفها تصفية حسابات مع والدها، بسبب خلافات بينهما، وخاصة أن طليقي زور شهادة وفاته كي يستولى على الميراث، في حين أن شقيقه كان عايش في هولندا، وعندما عاد من الخارج ولم يجد فرصة عمل، ورفع دعوى قضائية ضد طليقي، وصدر ضد طليقي حكم قضائى بالتزوير.
أضافت حنان: بنتى هتدفع تمن مشكلتهم، مر أكثر من عام على خطف شقيق طليقي لنجلتي، ومنذ ذلك الحين وأنا أبحث عنها، حاولت التواصل معهم لإعادة بنتي لحضانتي، فجئت برد عمها "لو عايزها أمضي على إيصالات أمانة"، حررت محضر في القسم ضد طليقى وأخوه بتهمة خطف بنتى وتعريض حياتها للخطر.
الأم الحزينة تتابع في حسرة: "مستعدة اتنازل عن جميع حقوقي مقابل عودة ابنتي إلى أحضانى مرة ثانية لأنهم حرموها من التعليم، منذ خطفها لم تذهب للمدرسة يوم واحد، كما أنهم يريدون تزويجها وعمرها ١٠ سنوات فقط".
ناشدت حنان النائب العام: أنا عايزة بنتي، وطليقى عليه حكم قضائى- لم يُنفذ- لأنه زور شهادة وفاة لأخوه.