التفاصيل الكاملة لتفكيك خلية إرهابية خططت لمهاجمة ألمانيا
نفذ الآلاف من عناصر الشرطة الألمانية، مداهمة واسعة في عدة ولايات، ضد خلية تابعة لحركة "مواطني الرايخ" كانت تخطط لانقلاب عنيف.
مواطني الرايخ
أعلنت السلطات القضائية في ألمانيا، اليوم الأربعاء، تفكيك شبكة لليمين المتطرف، يشتبه في أنها كانت تخطط لهجوم على البرلمان.
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، اتخذ مسؤولون من المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA) والقوات الخاصة في الشرطة، إجراءات ضد ما يسمى بـ"مواطني الرايخ".
وجرت العملية تحت اسم "سوكو" أو "الظل"، إذ فتش حوالي 3000 من عناصر الشركة، 137 عقارا يملكهم 52 مشتبهًا بهم، فيما نشرت صحف ألمانيا أنباء عن اعتقال 25 شخصا.
ففي الساعة السادسة صباحًا، اقتحمت القوات الخاصة منزلًا في منطقة وانسي السكنية في برلين. وبعد ثلاث دقائق فقط، نفذت عناصر من الشرطة مداهمة لمنزل في ولاية تورينجن.
وفي الوقت نفسه، انتقل الضباط إلى حوالي 30 عقارًا في ولاية بادن فورتمبيرج بينها ورشة لتصليح السيارات، كما طالت المداهمات متجر في جبال أور (ولاية ساكسونيا).
وبالإضافة إلى ذلك، جرت مداهمات في ولايات بافاريا وهيسن وساكسونيا السفلى، فضلا عن منطقة كيتزبوهيل في النمسا وبيروجيا في إيطاليا.
بدورها، نقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر مطلعة أن الخلية المستهدفة تشكلت حول الأمير هنري الثالث عشر الذي يصنفه الأمن على أنه تهديد بسبب أفكاره المتطرفة، وعضوة سابق في البرلمان الألماني من حزب البديل من أجل ألمانيا "يمين متطرف، والقاضية بيرجيت م. كما ضمت أعضاء آخرين منهم السياسي البارز السابق في حزب البديل لأجل ألمانيا، كريستيان وبيتر.
وبين أعضاء الخلية أيضا، عنصر في قوات النخبة بالجيش الألماني خضع منزله ومكتبه في بادن فورتمبيرج، للتنفيش خلال مداهمات اليوم.
وبالإضافة إلى ذلك، وفق بيلد، جرى القبض على المواطن الروسي فيتاليا ب.، والألمان ألكسندر ك.، وفرانك ر.، للاشتباه في أنهم من المؤيدين للخلية اليمينية المتطرفة.
وكان المحققون في برلين يتعقبون الخلية السرية المشكلة حول رجل يعيش في ولاية هيسن، منذ أشهر، إذ أبلغ المحققون عن الاشتباه في وجود "مجموعة مناهضة للدستور"، إلى سلطات الأمن الفيدرالية في نهاية أغسطس 2022.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي: "المتهمون ينتمون إلى منظمة إرهابية تأسست في نهاية نوفمبر 2021 على أبعد تقدير، والتي حددت لنفسها هدف إسقاط نظام الدولة القائم في ألمانيا واستبداله بشكلها الخاص من الحكم، وتم بالفعل العمل على أساس هذا النظام".
ووفق المصدر ذاته، "كانت المجموعة تدرك أنه سيكون هناك أيضا وفيات. ومع ذلك، فهي تقبل على الأقل هذا السيناريو كخطوة وسيطة ضرورية لتحقيق التغيير الذي يستهدف النظام على جميع المستويات".
وبعد نجاح الانقلاب، كانت المجموعة تريد تأسيس نظام حكم ملكي، وتشكل حكومة تنقسم إلى وزارات مختلفة وفق المبادئ الملكية.
صحيفة بيلد فجرت مفاجأة أخرى، وقالت إن المجموعة التي خططت للانقلاب حددت المسؤولين عن إدارة البلاد، وذوي المناصب المؤثرة في المجالات القوية اجتماعيًا أو ماليًا في الحياة العامة في النظام الجديد.
كما شارك جنود سابقون في الجيش الألماني في خطط الانقلاب، وكان العديد من المتورطين يمتلكون أسلحة تم الحصول عليها بشكل قانوني.