اختلاط أنساب.. إسرائيليان يرفعان دعوى بسبب حمل زوجتيهما بجنينين لا تربطهما بهما صلة
أعلن زوجان إسرائيليان نيتهما رفع دعوى قضائية ضد مستشفى في إسرائيل، بسبب حمل زوجتيهما بجنين لا تربطه بهما صلة بيولوجية.
ويخطط الزوجان اللذان حصلا على الجنين بالخطأ، لمقاضاة مستشفى ريشون لتسيون ومطالبته بدفع تعويض 10 ملايين شيكل (2.9 مليون دولار) بسبب "الإهمال والأذى النفسي".
اختبارات وراثية
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن القضية التي أدت إلى إجراء اختبارات وراثية لعشرات النساء في المستشفى، غير مسبوقة في إسرائيل.
وحملت المرأة بمساعدة أدوية الخصوبة في مستشفى ريشون لتسيون، إلا أن هذا الحمل أسفر عن جنين لا ينتمي لها ولا لزوجها بيولوجيا، بعد زرعه في رحمها من خلال عملية الإخصاب في المختبر (IVF) عن طريق الخطأ.
وقالت وزارة الصحة عند ظهور القضية في سبتمبر الماضي إن المستشفى "يعتذر عن العبء العاطفي والتوتر الذي لحق بالمرضى بعد الاكتشاف.. نحن نستخدم كل الموارد المتاحة لإنهاء الاختبارات وطمأنة مرضانا".
خلط الأنساب
وعلى إثر اكتشاف خلط الأنساب، قضت محكمة إسرائيلية بضرورة إجراء اختبارات وراثية "على الفور" لتحديد الوالدين البيولوجيين للجنين.
وأوردت "جيروزاليم بوست" أنه كانت هناك امرأة اعتقد المسؤولون الصحيون أنها الأكثر احتمالا لتكون الأم البيولوجية للجنين، لكن الاختبار الوراثي كشف أنها ليست كذلك.
وأدى هذا الاكتشاف إلى معركة علنية بين الزوجين البيولوجين المفترضين، اللذين قالا إنها يسعيان إلى حضانة الطفل، بينما تعهدت المرأة الحامل وزوجها بالقتال من أجل حضانته.
وجاءت نتيجة الاختبار بينما كانت المرأة الحامل على وشك الإنجاب في أواخر أكتوبر الماضي.
وأوردت القناة "12" الإسرائيلية، الاثنين، أن المرأة التي أنجبت بالفعل جنينها في أواخر أكتوبر، قالت هي وزوجها إنهما يريدان رعاية الطفل.
وكان المسؤولون الإسرائيليون أعلنوا أواخر الشهر الماضي أنهم سيوقفون البحث عن الأم البيولوجية، إلا أنه وفقا للقناة "12" أعلنت 6 نساء وأزواجهن ممن يعتقدون أن الطفل ينتمي إليهم بيولوجيا أنهم تقدموا باستئناف أمام المحكمة لإجراء اختبارات وراثية.