الرئيس الفلسطيني: الاتفاقات مع إسرائيل قائمة ولن نتنازل عن الثوابت
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن الاتفاقات مع إسرائيل قائمة ولن يتم التراجع عنها، لافتا إلى أن الإسرائيليين هم من ينقضون ما تم الاتفاق عليه.
وبحسب شبكة «العربية» حذر عباس من إمكانية إخلاء الطرف من الاتفاقات، بسبب انتهاكات إسرائيل، مؤكدا أن السلطة باقية ولن تنتهي ولم نبحث خيار حلها وأنه سيتم التعامل مع نتنياهو دون التنازل عن ثوابتنا.
وفي وقت سابق، تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، خلال حواره مع قناة القاهرة الإخبارية، في العديد من الموضوعات والملفات الهامة والشائكة المتعلقة أبرزها القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الفلسطينية
تاريخ العلاقة مع مصر
وأوضح الرئيس الفلسطيني، أنه لم يكن هناك شيء في باله قبل 5 سنوات ليجري لقاءات صحفية، وكثيرا كان يسأل بكل شيء وهو يجيب. موضحا: انا اعبر عن كل شيئ بوضوح من خلال المنصات، فأنا في الأمم المتحدة مؤخرا تحدثت لمدة 50 دقيقة، وهذا ممنوع، لأعبر عن نفسي في كل شيء.
وعن استخدامه صورا فوتوغرافية في تعبيره، قال: إنه يريد أن يوصل رسالة للناس والأمم المتحدة والعالم عن معاناتنا ملخصة في 6 صور عن الأسرى عن هدم البيوت عن الكفاح عن الأطفال الذين استشهدوا في غزة مؤخرا، لازم تفضل تنقر على كل الابواب وتلح في النقر وانا ملحّ وأعيد الطلب مرة واثنين وثلاثة، لانني اعرف أنه سيتم تجاهل طلبي والدليل على ذلك إن الأمم المتحدة تجاهلتني لأكثر من 70 سنة ولم يتم تنفيذ أي قرار لي ومع ذلك لا يأس، لا مكان لليأس عندنا بقول دايما اذا وصلت لمرحلة اليأس لازم اتخلى عن عملي طالما لدي بصيص من الأمل سأظل مستمرا.
وتابع: 95 من سفارتنا الـ 120 ملك لنا، المباني الحكومية في فلسطين نحو 95 ملك للدولة الفلسطينية وليست مستاجرة، وهذا دليل على أن الدولة موجودة، ونسعى للعضوية الكاملة واعتراف دول العالم، وسنستمر مهما كانت الضغوط التي نعيشها الآن وأنا مستمر وبإلحاح ولا أملك التردد، نحن أصحاب قضية وانا قررت في خطابي في الأمم المتحدة واجباتنا نحافظ على القرار المستقل لن نتلقى تعليمات من أحد.
وعن علاقته بمصر قال "نحن تاريخيا علاقتنا جيدة وليست مجاملة لمصر، ونشعر أن مصر الحضن الدافئ، وعلاقتي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن جاء ممتازة، وأخيرا سعيد أن أحكي بعد سنين صمت مع قناة مصرية".
عنصرية اسرائيل وموقف نتنياهو
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن، انه يعرف نتنياهو منذ التسعينات وأنه استلم اكثر من مرة رئيس وزراء اسرائيل وتعامل معه كثيرا، ووصفه بأنه "رجل لا يؤمن بالسلام وانا اتحدث عن مشكلة بيني وبين إسرائيل وفهي تحتل أرضي تحتل بلادى ورئيس وزرائها نتنياهو، وانا مجبر علي ان اتعامل معه وفي نفس الوقت متمسك انا بمواقفي".
وأضاف: أنا قلت لنتنياهو انني اريد السلام والدليل علي ذلك ان في كثير من المرات اجبرنا للذهاب الي أمريكا لنقاش عملية السلام، ولكن كل مابدر وظهر منه انه لا يؤمن بالسلام كيف يبقي الاحتلال الي الابد الي متي حتى الشعب الإسرائيلي لا يقبل حتى في امريكا كثير من الأمريكان لا يقبلون موقفه ويهود أمريكا من سنة او سنتين، يقولون ان اسرائيل دولة تميل للعنصرية اضافة الي ذلك 90% من كنائس امريكا لا تؤمن بسياسة إسرائيل وتعلن ان هذه السياسة لن تؤدي إلى نتيجة، العمل بالأسلوب التراكمي وفي الأساس فرض الرواية الفلسطينية الرواية الصهيونية سائدة في امريكا منذ مئات السنين والان نحن نحاول ان ندخل الي المجتمع الامريكي مباشرة الرواية الفلسطينية.
وتابع: الشعب الفلسطيني مدرك الخط الذي انتهجه فالشعب الفلسطيني ليس لديه أوهام ان الحل غدا فنحن تحت الاحتلال 75 عاما ونعرف ان إسرائيل من الصعب ان تخرج الا بإفلاس نظريتهم ونحن نعتمد علي سياسة النفس الطويل وبالتراكميات، وعن الذكريات التي لم تفارقه قال حرب 48 فقد خرجت من المنزل باتجاه الشرق شرق صفد الي شمال بحيرة طبرية وسرت مع ابي كما انا ولم أكن أعرف شيئ وانا خارج من المدينة ألتفت وكأنني أودعها وسرنا حتي نهر الاردن الشريعة وقطعناها ثم ذهبنا الي سوريا وعشنا في سوريا.
المصالحة الفلسطينية
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حاولنا ان تكون بيننا وبين رئيس منظمة التحرير نوعا من شبه التكامل وفعلا صارت بيننا صداقة واحمد الشقيري صار صديقا لنا، لكنه لم يستطع ان يكمل وقدم استقالته في عام 69 وبقيت المنظمة وبقي المجلس الوطني وانتخب شخص اخر اسمه يحيي حمودة وهذا الرجل بقي سنة ثم انتقلت قيادة منظمة التحرير إلى الفصائل الفلسطينية.
وأوضح: كان لفتح نصيب الأسد في منظمة التحرير ولذلك كان ياسر عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب قيادته، واستمر وانا لم اكن عضوا في اللجنة التنفيذية إلا في 79 تم اختياري عضو فيها، لكن الاهم عندي هو ان فتح موجودة الى ان اصبحت المنظمة هي العنوان وهي الاساس ولذلك نحن متمسكون بالعنوان والأساس، فتح موجودة ومنظمة وقوية ولكن لا غني ابدا عن منظمة التحرير.
وأضاف: سنة 74 صدر قرار من القمة العربية أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأصبحت الدول العربية كلها تتعامل مع المنظمة بشكل جدي
ولذلك الآن لا مشكلة إطلاقا بين منظمة التحرير وفلسطين وبين اى دولة عربية، ويكفي ان المنظمة تمثل الشعب هي كلها تمثل الشعب، وحدثت مساعي للمصالحة في الجزائر وقبلها في مصر
وجمعت التنظيمات واتفقت هذه التنظيمات ومصر تعرف بكل التفاصيل وموافقة علي كل التفاصيل، لان مايهمني اولا واخيرا ان مصر المكلفة أساسا بالمصالحة ان تكون بصورة ما جرى وجرى كل ذلك قبل القمة والآن بعد القمة سنعود لتطبيق ما اتفقنا عليه فسنجلس لنطبق ما اتفقنا عليه مع التأكيد ان هناك جهات هامة في العالم لا تريد لهذه المصالحة ان ترى النور.
التمثيل الحقيقي للفلسطينيين
وقال أبو مازن، إنه منذ عام 48 إلى عام 64 لم يكن هناك تمثيل للشعب الفلسطيني لم يكن لنا عنوان امام العالم لم يكن لنا وجود سياسي ولا عربي ولا دولي، وجاء المرحوم أحمد الشقيري وطلب منه في ذلك الوقت ان يتحدث مع الشعب الفلسطيني، كونه كان امين عام مساعد الجامعة العربية في ذلك الوقت.
أبو مازن: نتطلع لزيارة بايدن إلى فلسطين
نيابة عن أبو مازن.. السفير الفلسطيني بالقاهرة يمنح رئيس اتحاد كتاب مصر وسام الثقافة والفنون
وتابع: فعلا تجول في كل بقاع الدنيا حيث يتواجد الفلسطينيون وخرج بنتيجة انه لابد من تشكيل هيئة تمثل الفلسطينيين ولتكن منظمة التحرير الفلسطينية لها لجنة تنفيذية ولها صندوق قومي ولها جيش، وقبلت الدول العربية بذلك ومن هنا أصبح لنا عنوان هذا العنوان تمثله منظمة التحرير الفلسطينية هذا العنوان أصبح معترفا به عربيا وإقليميا ودوليا، عدم التمسك به يعني انه ليس لدينا تمثيل ولا كيان وبالتالي خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني أو ضياع لأهم مكسب سياسي منذ 48 هو منظمة التحرير الفلسطينية.
المنظمة وحدها تمثل حصرا الشعب الفلسطيني والدول العربية تدعمها والشعوب العربية تؤيدها وتساندها وتقف إلى جانبها من هنا أهمية منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكمل: في ذلك الوقت كنا في حركة فتح نعد أنفسنا للانطلاق، وبالمناسبة كان هناك المؤتمر الأول لمنظمة التحرير الذي سيعقد في شهر سبتمبر 64 في القدس في ذلك الوقت، قررنا ان نبدأ الانطلاقة الاولي العسكرية لحركة فتح في 1 سبتمبر 64 لكننا لم ننجح لأن الأشخاص الذين أوكل اليهم لم يتمكنوا من إطلاق الرصاصة الاولي وحدثت مشكلة عندنا وعقدنا اجتماعات وقررنا ان تكون الانطلاقة في 1 يناير 65 وحدثت بالفعل وصارت الانطلاقة وأسفرت عن شهيد وأسير في العملية.