رئيس التحرير
عصام كامل

التنين في المنطقة العربية.. الرئيس الصيني يرد على بايدن بـ 3 قمم مع القادة العرب.. وتوقيع اتفاقات بالمليارات

الرئيس الصيني ونظيره
الرئيس الصيني ونظيره السعودي، فيتو

ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية  أن الرئيس الصيني شين جين بينج، سيبدأ غدا الأربعاء زيارة رسمية للمملكة تستمر لمدة يومين، يشارك فيها في 3 قمم، الأمر الذي اعتبره مراقبون بأنه يأتي ردا على زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن للمنطقة.

 

القمة الخليجية الصينية 

وقالت "واس" على حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، يقوم رئيس جمهورية الصين الشعبية بزيارة رسمية إلى المملكة خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2022".

 

وأضافت أنه ستعقد خلال هذه الزيارة "قمة سعودية - صينية برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة ولي العهد".

 

وسيتضمن برنامج الزيارة حضور رئيس الصين "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، و"قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، وذلك بمشاركة قادة الدول الخليجية والعربية.

 

اتفافات بأكثر من 110 مليارات ريال

وفي نفس السياق، أفادت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم توقيع اتفاقات بأكثر من 110 مليارات ريال على هامش القمة السعودية الصينية.

 

وتنعقد خلال زيارة الرئيس الصيني ثلاث قمم هي (السعودية الصينية، والخليجية الصينية، والعربية الصينية) بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي.

 

وسيتم على هامش القمة السعودية الصينية توقيع أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين.

 

طريق الحرير

وفي شهر يناير عام 2016م، استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الصينى شين جين بينج، حيث وُقعت خلال الزيارة 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة والصين، منها مذكرة تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن 21، والتعاون في الطاقة الإنتاجية، وقعها من الجانب السعودي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

 

ودشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس شين جين بينج، مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير (ياسرف) الذي يمثل صرحًا جديدًا للشراكة بين المملكة والصين.

 

كما قلّد خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الصيني، "قلادة الملك عبدالعزيز"; وهي أعلى وسام في المملكة وتمنح لقادة ورؤساء الدول.

 

العلاقات السعودية الصينية

وتعززت العلاقات السعودية الصينية بشكل كبير في شهر ذي القعدة 1437هـ، إثر زيارة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إلى جمهورية الصين الشعبية، واستعرضت اللقاءات الجهود التنسيقية المشتركة المبذولة لتعزيز التعاون بين المملكة والصين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤية البلدين في تعزيز مكانتهما الدولية واستثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة.

 

وأبدت 15 ‏شركة صينية مؤخرًا رغبتها في الاستثمار في المملكة، والدخول في مشاريع التخصيص لعدد من القطاعات الحكومية، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية، وبدأت شركات صينية في تنفيذ مشاريعها، مثل شركة (Shengkong) التي وضعت حجر الأساس لمصنع لمصابيح الإضاءة (LED) في مدينة الجبيل بقيمة تتجاوز 3.3 مليارات ريال، وتدشين مشروع مصنع شركة (بان آسيا) الصينية في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، باستثمارات قدرها أربعة مليارات دولار.

 

وتستعد المملكة والصين لإطلاق مشروع شركة سابك فوجيان للبتروكيماويات المحدودة، وهو مشروع مشترك يشمل معمل تكسير ذو سعة عالية وينتج عددًا من المنتجات البتروكيماوية، وتقدر قيمة المشروع بـ22.5 مليار ريال، وتبلغ حصة شركة سابك فيه 51%.

 

وتساعد مبادرة "الحزام والطريق" في تحقيق أهداف "رؤية المملكة 2030"، من خلال التعاون الاستثماري بين البلدين في العديد من المشروعات الكبرى الطموحة التي أطلقتها المملكة، وتسهم في تنفيذها شركات صينية كبرى، وتعد شركة سينوبك سينشري برايت كابيتال العاملة في قطاع التصنيع، والبنك الصناعي الصيني (الأكبر في الصين والعالم من حيث حجم الأصول)، الذي يعمل في قطاع الخدمات المالية والتأمين، من أكبر المستثمرين الصينيين في المملكة.

 

وفي مجال الطاقة احتفظت المملكة بصدارة إمدادات النفط إلى الصين في العام 2021، إذ ارتفعت الواردات الصينية من المملكة بنسبة 3.1%، مقارنة بـ2020 وزادت حصتها إلى 17% من إجمالي الواردات، وذلك وفقًا لبيانات الجمارك الصينية. 

وتمثل شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف) المحدودة، نموذجًا للشراكات الاستثمارية بين المملكة والصين، فهي مشروع مشترك بين شركتي أرامكو السعودية و(سينوبك) الصينية، وتمتلك الشركة مصفاة تحويلية متكاملة، لمعالجة 400 ألف برميل يوميًا من الخام العربي الثقيل وتحويلها إلى منتجات يطلبها السوقان السعودي والعالمي.

الجريدة الرسمية