الأمن اللبناني يحذر من تطبيقات إلكترونية تتجسس لصالح إسرائيل
حذرت المديرية العامة لقوى الأمن اللبنانية المواطنين مما قالت إنها "تطبيقات إلكترونية مشبوهة"، تمارس أعمالا تجسسية لصالح إسرائيل.
ووفق بيان نقله موقع "النشرة" اللبناني، فإن تحريات قوى الأمن اللبنانية أكدت وجود تطبيقات إلكترونية تستخدم بيانات المستخدمين لها في عمليات تجسس لصالح إسرائيل.
"Amine Amine"
وقال البيان: "ضمن إطار مكافحة عمليات التجسس التي يعتمدها العدو الإسرائيلي، ومن خلال متابعة التطبيقات الإلكترونية والصّفحات والحسابات عبر شبكة الإنترنت، ونتيجة المتابعة التقنيّة، اشتبهت شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي بأحد الحسابات عبر تطبيق "فيسبوك" تحت اسم "Amine Amine".
وأوضح البيان أن هذا الحساب "يقوم مشغّله -مجهول الهوية بسبب اعتماده نظام حماية منيع- بنشر إعلان عن فرص عمل وإقامة خارج لبنان براتب شهري يبلغ /1080/ يورو، وذلك على عدّة صفحات إلكترونية لبنانية تُعنى بعرض فرص عمل وتأمين وظائف للشبّان".
"بلاي ستور" و"آب ستور"
وكذلك حذر بيان المديرية العامة لقوى الأمن اللبنانية من تطبيق آخر قال إنه تم الاشتباه به، وهو تطبيق "Facetune 2" الموجود ضمن قائمة متجري "بلاي ستور" و"آب ستور"، مشيرة إلى أنه "تمّ تطويره في إحدى الشركات الإسرائيلية عام 2013، وتبيّن أنّه بعد تحميل التطبيق يطلب الموافقة ويستحصل عليها للدخول على البيانات والصور الموجودة داخل الهاتف، ويُخشى من احتوائه على ثغرة ذات أهداف تجسّسية إسرائيلية"، حسب تعبير البيان.
وبناء على ذلك حذر البيان من هذين التطبيقين، مشددا على المواطنين "عدم تتبّع حسابات وصفحات إلكترونية غير موثوقة وتحميل تطبيقات مشبوهة، ولا سيّما تلك التي تعرض فرص عمل في الخارج برواتب مغرية، خوفًا من وصولها إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي واستغلالها".
17 شبكة تجسس
وفي يناير الماضي، وفي تطور أمني لافت، كشف وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة إسرائيل، وتبين أن دور هذه الشبكات محلي وإقليمي.
وبحسب المعلومات، فإن عدد الجواسيس الذين أوقفوا 20 جاسوسًا، موزعين على مدن بنت جبيل وصور وصيدا وبيروت وكسروان وطرابلس، إضافة إلى عشرة مشتبه فيهم.
ووفق المعلومات التي تداولها الإعلام اللبناني، فإن أحد الجواسيس مقرب من الشيخ أحمد الأسير، وآخر عنصر في التعبئة العامة التابعة لـ "حزب الله"، وآخر مسؤول حملة انتخابية لمرشح نيابي في صيدا، إضافة إلى أحد الوجوه البارزة في الثورة، وشخص من فرع المعلومات أيضًا.
وكان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، أعلن تفكيك أكثر من 15 شبكة تجسس إسرائيلية في البلاد، منفصلة عن بعضها بعضًا، تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولًا إلى الأراضي السورية.
أكبر شبكة تجسس منذ 2009
وتصف مصادر قوى الأمن الداخلي الشبكة بأنها أكبر شبكة تجسس في لبنان، في أكبر عملية أمنية ضد التجسس الإسرائيلي منذ عام 2009، وسُجل فيها تهاوي شبكات الموساد الإسرائيلي، واحدة تلو الأخرى. وأضافت أن الجهاز الأمني اللبناني تمكن خلال أربعة أسابيع، من وضع يده على ملفات تتعلق بالعشرات (حوالى 35 شخصًا) من المشتبه في تورطهم بمد إسرائيل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وبعلم أو من دون علم مسبق بمعطيات تتعلق بأهدافه، لا تنحصر فقط بجمع معطيات عن المقاومة ومراكزها، بل بعملية مسح شاملة تشمل أيضًا قوى المقاومة الفلسطينية الموجودة في لبنان، لا سيما حركة "حماس".
وفي المعلومات أنه بعد تفجير مخيم البرج الشمالي في صور، بدأت شعبة المعلومات بالوصول إلى معلومات تتعلق بصلة بين أحد الأشخاص المقربين من حركة "حماس" وبين التفجير الذي وقع في المخيم، وبنتيجة تتبع حركة الاتصالات والرصد، تمكنت الشعبة من فك شيفرات كثيرة ترفض المصادر الأمنية الإفصاح عنها حتى الآن.