ما حكم لبس سلسلة مكتوبة عليها لفظ الجلالة الله والدخول بها للحمام؟ الإفتاء تجيب
حكم لبس سلسلة مكتوبة عليها لفظ الجلالة الله والدخول بها للحمام.. يرغب البعض في معرفة الحكم الشرعي لارتداء أدوات زينة مثل سلسلة وخلافه ومكتوب عليها لفظ الجلالة الله والدخول بها لدورات المياه.
حكم لبس سلسلة مكتوبة عليها لفظ الجلالة الله
الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء قال إنه يجوز للمسلم أن يدخل الحمام مرتديًا "سلسلة" مكتوبًا عليها آية قرآنية، لأن الإنسان إذا خلع السلسلة قبل دخوله الحمام ربما تضيع أو ينساها، فلا مانع شرعا من دخول الحمام بسلسلة عليها آية قرآنية ما دام مضطرا لذلك.
حكم لبس سلسلة مكتوبة عليها آية قرآنية والدخول للحمام
كما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز للمسلم أن يدخل الحمام مرتديًا «سلسلة» مكتوبًا عليها آية قرآنية.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الإنسان إذا خلع السلسلة قبل دخوله الحمام ربما تضيع أو ينساها، فلا مانع شرعا من دخول الحمام بسلسلة عليها آية قرآنية.
وأكد الدكتور علي جمعة، أنه لا يجوز للمسلم أن يرتدي التمائم والسلسلة بهدف جلب الحظ، منبهًا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن ذلك.
واستدل بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له»، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «من تعلق تميمة فقد أشرك»، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك»، مشددًا على أن هذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على منع التمائم وأنه لا يجوز تعليقها.
وأشار المفتي السابق، إلى أنه يجوز تعليق التمائم -السلسلة التي عليها آيات قرآنية، استنادًا إلى ما قاله الإمام مالك بجواز تعليق التمائم من القرآن للتبرك به.
حكم دخول الحمام بسلسلة مكتوب عليها لفظ الجلالة
أما الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، فقالت إن جمهور الفقهاء أجمعوا على كراهة دخول الحمام، بلبس «سلسلة» أو «خاتم» عليها لفظ الجلالة، مشيرة إلى أن هناك فارقا بين الحُرمة والكراهة.
وأوضحت «عمارة» خلال برنامج «قلوب عامرة»، في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم دخول الحمام بسلسلة أو خاتم عليها لفظ الجلالة؟»، أن جمهور الفقهاء أجمعوا على كراهة دخول الحمام، بلبس شيء عليه لفظ الجلالة واضح أو اسم من أسماء الله عز وجل، أو اسم من أسماء الأنبياء أو آية قرآنية.
وأضافت أنه يُستحب خلعها تنزيهًا لآيات الله، وإن كانت الحمامات مختلفة عما كانت من قبل، إلا أنها تظل كما هي لذات الغرض منها، أما إذا اضطرت ولم يستطع الشخص خلعها، فالجمهور ذهب إلى الكراهة، واستندوا في ذلك بما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان له خاتم مكتوب عليه محمد رسول الله، وكان إذا أراد أن يدخل إلى الخلاء، خلع الخاتم -صلى الله عليه وسلم-.
وتابعت: وتكلم في هذا الحديث بعض المُحدثين، فلم يقبله جميعهم، لكن حسنه بعض أهل العلم، فأخذوا بحُكم الكراهة، ومن رأى في الحديث ضعفًا لم يعمل به ورآى أنه لا شيء في هذه المسألة.