نائب يهاجم الحكومة: المدن الصناعية بالصعيد تحولت إلى خرابات
وجه مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اتهاما للحكومة بالفشل في تفعيل المناطق الصناعية في الصعيد، قائلا: العيب ليس في المستثمرين أو أصحاب المصانع، ولكن العيب الحكومة التي لا توفر المناخ المناسب للاستثمار.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، في جلسة مواجهة برلمانية مع وزير الصناعة، أحمد سمير.
وأشار النائب، إلى توقف الحوافز التي كانت تمنح للمستثمرين، وتوقف منح الأراضي، وأصبح يتم بيعها، مؤكدا أن هذا حول المدن الصناعية إلى "خرابات".
ولفت إلى عدم وجود طرق ممهدة وكهرباء ووحدات ونقاط شرطة، قائلا" "مفيش خدمات ومساكن ومستشفيات مافيش".
كما أشار عضو مجلس النواب، إلى قرض البنك الدولي 2016، والمخصص مبلغ منه لبناء 8 تكتلات صناعية في سوهاج وقنا، إلا أنه لم يتم أي شيء.
من جانبه طالب النائب محمد يسري عبادة، وزير الصناعة والتجارة، أحمد سمير، بتشكيل لجنة لبحث مشكلات محافظة البحيرة الخاصة بالمجال الصناعي، مشيرا إلى توقف مصنع الغزل والنسيج في كوم حمادة، ومعاناة العمال م منذ سنوات.
وقال "نحاول التواصل مع رئيس مجلس الإدارة، ونطالب تشكيل لجنة من الوزارة لبحث المشكلات، هذا المصنع هو المنفذ الصناعي الوحيد في كوم حمادة".
وكشف عضو مجلس النواب، عدم وجود مكتب لهيئة التنمية الصناعية في محافظة البحيرة، مطالبا بتشكيل لجنة لبحث سبل حل المشكلة.
وأكد النائب يونس عبد الرازق، من تعرض صناعة الدواجن في مصر للانهيار، بسبب عدم توافر الأعلاف، قائلا: صناعة الدواجن في مصر والتي تمثل أهمية كبيرة في تأمين الغذاء للمصريين، وكذلك لما ترتبط به من صناعات أخرى ويعمل به عدد كبير من المصريين.
وطالب وزير الصناعة بضرورة التدخل لحل أزمة عدم توافر الأعلاف للحفاظ على الصناعة الهامة والحيوية.
فيما أثار النائب محمد مصطفى كمال، عضو مجلس النواب، أزمة تكدس البضائع في الموانئ بسبب أزمة الدولار نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في زيادة الأسعار بشكل كبير، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة الوزارة لتوطين الصناعة وزيادة المنتج المحلي.
وأشار عضو البرلمان، إلى مدينة ملوي بمحافظة المنيا، لا يوجد بها غير مصنع واحد، وهو القناة للسكر، إلا أن جميع العاملين في المصنع من خارج ملوي.
وطالب عضو مجلس النواب، بتشكيل لجنة لكشف الفساد داخل المصنع الذي تم إنشاؤه على مساحة 181 ألف فدان، وحصل على قروض من عدة بنوك، وحتى الآن لم يتم زراعة غير 350 فدان فقط، وتم التعاقد مع المزارعين بعد جني المحصول لم يستطيعوا التوريد.
من جانبها حذرت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، من أن مجمع مسطرد للبتروكيماويات يهدد حياة نحو 5 ملايين مواطن بسبب الانبعاثات الضارة.
وأشارت إلى أن هناك شكوى مقدمة من 700 مواطن يعانون مشاكل صحية كبيرة بسبب المصنع، مطالبة بنقل المصنع من موقعه.
وقالت النائبة: نعلم أهمية المصنع لأنه ينتج نحو 40% من البتروكيماويات لمصر، إلا أنه أيضا لابد من الحفاظ على صحة المواطنين، أسوة بما حدث في مدينة الروبيكي للجلود.