ياسمين فؤاد: ألمانيا تستثمر 1.5 مليار دولار سنويًا للحفاظ على التنوع البيولوجي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن عدد المشاركين بمؤتمر المناخ COP27 بلغ ٥٠ ألف مشارك مقارنة بـ ٣٦ ألف مشارك بمؤتمر جلاسكو كما أن مساحة الأجنحة بالمنطقة الزرقاء تم توسعتها بعد التقدم بطلبات لتصبح مساحتها ٣٦ ألف متر مربع ثلاث أضعاف مؤتمر جلاسكو، وإنشاء 10 أبواب للدخول والخروج لتسهيل عملية المشاركين مقارنة بباب واحد، ووصلت مساحة المنطقة الخضراء إلى ٢٠ ألف متر مربع بينما كانت بمؤتمر جلاسكو ٤ آلاف متر مربع.
ولفتت الوزيرة خلال اجتماع لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب إلى توجيه رئيس الجمهورية بضرورة تقارب المنطقة الخضراء للمنطقة الزرقاء وأن تكون قادرة على استيعاب المجتمع المدني والشباب والمرأة والقطاع المصرفي داخل 5 خيم، حيث تناولت الموضوعات التى تم تناولها بالمنطقة الزرقاء، مشيرة إلى أنه تم العمل على 12 مبادرة من خلال الوزارات المعنية على مدار 11 شهر لإطلاقهم خلال أيام المؤتمر بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأكدت وزيرة البيئة على أنه كان من الأهمية وضع 3 مبادرات فى قلب هذا المؤتمر فى ظل مايشهده العالم فى 2022 من أزمات فى الأمن الغذائي ومشاكل فى الطاقة حيث كان لابد من توجيه رسالة من خلال هذا المؤتمر وهو أن الطاقة والمياه والغذاء هى أهم الاحتياجات الانسانية ويتم وضعها فى قلب تغير المناخ، والعمل على تغير ملف تغير المناخ من ملف سياسي إلى ملف يفي بالاحتياجات الإنسانية فبدون مياه وطاقة وغذاء لن يكون هناك حياة على كوكب الأرض، مشيرة إلى إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة، ومبادرة تخص المياه AWARE ولأول مرة يتم إدراج تلك القضية من خلال مؤتمر المناخ، وملف الطاقة والانتقال العادل لها.
وتابعت الوزيرة أن المؤتمر شهد إطلاق وتخصيص 3 مبادرات للقارة الإفريقية من خلال مبادرة الانتقال العادل للطاقة بإفريقيا، ومبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع تغير المناخ CAP بالتعاون بين وزارة البيئة والمجلس القومي للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة - بوركينا فاسو، من خلال إتاحة وظائف للمرأة الأفريقية خاصة في الريف الإفريقي من خلال مشروعات صغيرة فى مجال الطاقة والزراعة والمياه، إضافة إلى مبادرة المخلفات العالمية بحلول عام 2050 بين وزارة البيئة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة و10 دول أفريقية، فضلا عن تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي (ENACT) وزارة البيئة برئاسة مشتركة مع ألمانيا ودعم فنى من الاتحاد الدولى لصون الطبيعة في اليابان، الاتحاد الأوروبي، ملاوي، باكستان، سلوفينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خصصت الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليار دولار أمريكي لتمويل خارطة الطريق لـ NbS، وتستثمر ألمانيا 1.5 مليار دولار أمريكي سنويًا للحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن المسار التفاوضي شهد ولأول مرة إدراج بند الخسائر والأضرار في أجندة المؤتمر بعد رفض إدراج هذا البند لسنوات عديدة من قبل الدول المتقدمة، وإعلان إنشاء صندوق للتعوضيات لتمويل الخسائر والأضرار، مضيفة أنه من ضمن النجاحات التفاوضية أيضا عدم وضع معايير تعسفية على الدول النامية لوضع خططها لخفض الانبعاثات أو تقديم خطط خفض الانبعاثات في قطاعات معينة.