وزير خارجية فلسطين: الحكومة الإسرائيلية الجديدة يقودها متطرفون
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة يقودها أشخاص متطرفون إرهابيون من أجل تدمير حل الدولتين وتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى.
وحذر الوزير الفلسطيني من أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تسعى إلى إعطاء الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال والمستوطنين لمزيد من القتل العمد لأبناء الشعب الفلسطيني، وتشكيل ميليشيات من المستوطنين.
وزير الخارجية الفلسطيني
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، نظيره الهولندي “وبكي هويكسترا” على هامش مؤتمر جمعية الدول الأطراف للمحكمة الجنائية الدولية المنعقد حاليا في مدينة لاهاي، وبحث معه آخر المستجدات والتطورات السياسية.
وأوضح المالكي بأن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية تتصاعد وتتزايد يوميا في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدا على مواصلة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الإعدامات الميدانية بحق المواطنين العزل، والأطفال الفلسطينيين.
وحذر المالكي خلال اللقاء من أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون مختلفة عن سابقاتها، بحيث ستكون أكثر حقدا وكرهًا للشعب الفلسطيني، خاصة بأن هذه الحكومة تضم بين أعضائها كلا من “بن غفير” و”سموتريش”.
إعدام 10 فلسطينيين
وأضاف المالكي أنه جرى إعدام أكثر من 10 من أبناء الشعب الفلسطيني ميدانيا خلال آخر 75 ساعة بدم بارد من قبل قوات الاحتلال، مؤكدا أن هذا يحدث يوميا في فلسطين أمام مرأى ومسمع من العالم دون محاسبة. مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الهولندي، وبكي هويكسترا أن موقف الحكومة الهولندية واضح بشأن عدم شرعية المستوطنات، والتزامهم بحل الدولتين وأهمية العودة إلى المفاوضات من أجل تحقيق السلام، مع استمرار تركيز الجانب الهولندي على قضايا حقوق الإنسان والقانون الدولي.
أكثر فاشية وحقدا
وقبل أيام، أوضح المالكي خلال لقائه مع 25 من السفراء الأجانب المعتمدين لدولة فلسطين غير المقيمين في مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة "ستكون مختلفة عن جميع الحكومات السابقة، بمعنى أكثر فاشية وحقدا وكرهًا للفلسطيني إلى أبعد درجة فيها عناصر إرهابية مثل بن غفير وهو وريث كاهانا وينتمي إلى منظمة كاخ والتي أعلن أنها إرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة".
وأضاف أن هذا "يعني أننا سننتقل من أزمة سياسية إلى أزمة ذات طابع ديني لن نجد لها حلا على الإطلاق ونحن لن نقبل بذلك فمعركتنا مع إسرائيل سياسية بامتياز".
شخص متطرف إرهابي
وأكد المالكي أن "الحكومة سيقودها هذه المرة شخص متطرف إرهابي ويختبئ خلفها نتنياهو من أجل تدمير العودة للمفاوضات وتدمير حل الدولتين وتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وإعطاء الضوء الأخضر للجيش والمستوطنين لمزيد من قتل المواطنين الفلسطينيين، وتشكيل ميليشيات من المستوطنين في نطاق رسمي، والمزيد من إراقة الدماء والقتل والدمار".
ودعا المالكي المجتمع الدولي أن يكون لديه موقف مسبق وتحذير إسرائيل من تلك الإجراءات.
تحذير للحكومة الإسرائيلية
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني السفراء "بضرورة إبلاغ دولكم لتوجيه تحذير للحكومة الإسرائيلية القادمة في حال أنها أشركت وزراء مثل بن غفير وسموتريش الإرهابيين، لإعادة النظر بطبيعة العلاقة مع تلك الحكومة أو مع هؤلاء الوزراء".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستطلب من الدول العربية التوجه لمجلس الأمن لطرح هذا الموضوع بشكل رسمي، مؤكدا: "لن نسمح ولن نقبل بأن يتم تغليف الإرهاب بطابع رسمي وأن يتم العمل الإرهابي بشكل رسمي ومقبول داخل إسرائيل فحياة الإنسان الفلسطيني لها قيمة وسنعمل لحماية تلك الحياة للعيش بكرامة".