كيفيّة الإلحاح في الدعاء والمواظبة عليه
رغّب الله -تعالى- عباده بالدعاء كثيرًا، حتّى إنّه -سبحانه- يغضب من ترك عبادة الدعاء؛ لفضلها، ومكانتها في ميزانه سبحانه وتعالى، ومن الترغيب بالدعاء الترغيب بالإلحاح في الدعاء، وعدم الاقتصار على السؤال مرّةً واحدةً فقط، والإلحاح كما فسّره العلماء؛ الإقبال على الشيء والمواظبة عليه، وتلك من سنن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ إذ ورد عنه أنّه كان يدعو الله -تعالى-، ويكرّره عددًا وتريًّا من المرّات، ثلاث مرّاتٍ أو خمسٌ، وروي أنّه أوصله إلى سبعة في مرّاتٍ؛ راجيًا إجابة الله -تعالى- له
فضل الدعاء
للمواظبة على الدعاء والإقبال عليه فضائل كثيرةٌ ينالها صاحبه، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضٍ من هذه الفضائل:
الدعاء عبادةٌ لله تعالى، وهي من أكرم العبادات عليه سبحانه.
الدعاء سببٌ لدفع البلاء عن العبد، وإشعاره بالسلامة من العجز.
الدعاء يجعل صاحبه في معيّة الله -سبحانه- على الدوام.
أوقات إجابة
الدعاء من الأوقات المخصوصة بالذكر لفضل الدعاء فيها ما يأتي:
في جوف الليل، ودبر الصلوات المكتوبة، وفي ذلك صحّت أحاديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
بين الأذان للصلاة والإقامة لها.
عند نزول الغيث.
ليلة القدر، ويوم عرفة.
دعاء الصائم والمسافر.
دعاء المصلي في سجوده.
آداب الدعاء
من الآداب التي يُستحبّ للعبد أن يأتيها في دعائه:
الإخلاص لله -تعالى- في الدعاء.
الاعتراف بالتقصير والذنب بين يدي الله سبحانه.
تجنّب أكل الحرام وأي موردٍ له.
تجديد التوبة الصادقة عند الدعاء.
استقبال القبلة.
عدم استعجال إجابة الدعاء.
عدم التكلّف أثناء سؤال الله سبحانه.