كاواساكي، الأطباء يحذرون من مرض ينتشر بين الأطفال
أكد الدكتور وليد شوقي، الباحث بطب نيويورك، ضرورة أخذ الحيطة والحذر من مرض يعاني منه الأطفال، مؤخرًا، يسمى مرض كاواساكي، وهو فيروس يصيب الفم واليد والقدم، وذلك ردًا على سؤال لأحد الآباء عن ظهور بعض حالات بين أطفال المدارس، تعاني من درجة حرارة عالية وطفح جلدي على شكل بقع في اليد وبطن القدم.
مرض كاواساكي
ومع زيادة التساؤل عن مرض "كاواساكي"، تفاعل عدد من أطباء الأطفال للتعريف بالمرض، الذي يصيب بعض الأطفال حاليًا، محذرين من عدم التعامل معه بشكل طبي صحيح. حيث أكد الأطباء أن عدم الإسراع في علاج مرض "كاواساكي"، يؤدي إلى حدوث مشكلة كبيرة في القلب، حيث تؤدي لتورم شديد في الشريان التاجي، ما يؤدي إلى جلطات.
وقال دكتور محمد علي، أخصائي طب الأطفال عن الارتفاع المتواصل لدرجة الحرارة عند الأطفال: "السخونية عرض وليس مرض. مهم جدًا أول ما نلاقي الطفل بيعاني من السخونية ندور عن السبب الرئيسي السخونية. ومش شرط تبقى بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية. والحل هنا مش المضادات الحيوية أو الفيروسية."
سخونة متواصلة
وقال الدكتور محمد علي: "أحد الأطفال زار العيادة وكان يعاني من سخونة لمدة 5 أيام، وتشقق في الشفايف والالتهاب في الغدد الليمفاوية، طفح جلدي، تقشير في أصابع اليد والرجلين، وهذه أعراض مرض كاواساكي"
ونبه الدكتور محمد علي قائلًا: "مرض كاواساكي إذا لم يتم علاجه بالشكل الصحيح، فيمكن أن تؤدي لعمل مشكلة كبيرة في الشريان التاجي في القلب، أي تؤدي لتورم شديد في الشريان التاجي، تؤدي لجلطات ومشاكل كبيرة جدًا"
وعن علاج مرض كاواساكي قال الدكتور محمد علي: "يتم علاج الطفل بـ الأجسام المضادة كافلجين أسبرين وغيره"
مرض نادر يصيب الأطفال
أما الدكتور سامر رجال، جراحة الأوعية الدموية بالمنصورة، فقال: "مرض كاواساكي هو من الأمراض النادرة، ولكنه أحد أكثر اضطرابات الالتهابات الوعائية شيوعًا في الأطفال"
وأضاف د. سامر "مرض كاواساكي ليس مرضًا وراثيًا ولكن يُشتَبَه أن القابلية الوراثية تلعب دورا فيه. ومن النادر أن يصاب أكثر من فرد من أفراد العائلة بهذا المرض. وهو ليس معدٍ ولا ينتقل من طفل إلى آخر. وفي الوقت الحاضر، لا توجد وقاية معلومة منه. ومن الممكن مع الندرة أن يصاب نفس المريض بنوبة ثانية من هذا المرض."
أما طبيبة الأطفال الجزائرية الدكتورة دريس ليليا نسرين فحذرت عبر حسابها على الفيس بوك من استمرار السخونة لدى الأطفال قائلة: "إذا أصيب طفلك بحُمى استمرت لأكثر من ثلاثة أيام، فاتصل بطبيب الطفل. فمن الممكن أن يكون الطفل مصاب بمرض كاواساكي"
طفح جلدي وتورم بالرقبة
وعن تشخيص الإصابة بمرض كاواساكي قالت نسرين إنه "عادةً ما يكون الطفل مصابًا بحمى تزيد درجة حرارتها على 39 درجة مئوية لمدة خمسة أيام أو أكثر، وتظهر عليه أربع علامات وأعراض على الأقل مما يلي: طفح جلدي على الجزء الرئيسي من الجسم أو في منطقة الأعضاء التناسلية، عقدة لمفاوية متضخمة في الرقبة "تورم"، احمرار شديد في العينين دون خروج إفرازات سميكة، واحمرار الشفاه وجفافها وتشققها، واحمرار اللسان وتورمه بشدة، مع تورُّم الجلد واحمراره في راحتي اليدين وكعبي القدمين، مع تقشر جلد أصابع اليدين والقدمين بعد ذلك"
وتابعت نسرين قائلة: "قد لا تظهر الأعراض معًا في وقت واحد، ولذلك من المهم أن يعلم طبيب طفلك بأي علامات أو أعراض قد انتهت. وتشمل مؤشرات المرض وأعراضه الأخرى التي قد تظهر: ألم البطن، الإسهال، ألم المفاصل، والقيء".
وأضافت: "قد يكون الأطفال المصابون بحمى شديدة لمدة خمسة أيام أو أكثر ولديهم أقل من أربع علامات من العلامات والأعراض التي سبق ذكرها مصابين بما يُعرف باسم مرض كاواساكي غير المكتمل."
وعن الأعراض الأخري لمرض كاواساكي قالت د. ليليا نسرين "قد تكون لمرض كاواساكي أعراض شبيهة بأعراض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، وهي متلازمة ظهرت على مستوى العالم بين الأطفال المصابين بمرض كوفيد 19، ومن الراجح أن يُفحص الأطفال الذين تظهر عليهم هذه الأعراض للتحقق من إصابتهم بمرض كوفيد 19 كذلك"