ضمانات أمنية لروسيا، تفاصيل تصريحات ماكرون المثيرة لغضب دول البلطيق وأوكرانيا
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه روسيا أثار موجة من الانتقادات من أوكرانيا ودول البلطيق، حيث يجادل المنتقدون بأن على موسكو ضمان أمن أوروبا بمجرد انتهاء الحرب.
ويأتي ذلك على خلفية تصريحات تلفزيونية أدلى بها ماكرون السبت الماضي، وأشار فيها إلى أن روسيا ستحتاج إلى الحصول على ضمانات أمنية كجزء من المفاوضات المستقبلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وجاءت التصريحات بعد أن أجرى ماكرون محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال زيارة رسمية لواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن سكرتير الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، قوله: "من يريد توفير ضمانات أمنية لدولة إرهابية وقاتلة؟ هل تريد توقيع اتفاقية مع روسيا ومصافحتها؟" على حد قوله.
كما صرح ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن العالم يحتاج إلى ضمانات أمنية من روسيا، التي يجب أن تخضع للمساءلة بحسب تعبيره.
وأضاف بودولاك: "يحتاج العالم المتحضر إلى ضمانات أمنية من النوايا البربرية لروسيا ما بعد بوتين".
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن ماكرون كان قد تعرض مرارًا لاتهامات في وقت سابق بالتساهل مع موسكو، بعد أن أكد أن الغرب "يجب ألا يهين روسيا" بشأن الحرب لأنها ستظل جارًا بمجرد انتهاء الصراع.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفنلندي السابق، ألكسندر ستوب، إنه يختلف بشكل أساسي مع ماكرون، مضيفًا أن "الضمانات الأمنية الوحيدة التي يجب أن نركز عليها هي في الأساس غير روسية.. نحتاج ضمانًا من روسيا أولًا بعدم مهاجمة الآخرين.. عندها فقط يمكننا بدء المناقشات حول الأمن الأوروبي".
كما قال نائب رئيس وزراء لاتفيا، أرتيس بابريكس، لصحيفة "فاينانشيال تايمز": "فكرة أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن ينتهي من قبل الغرب الذي يعطي ضمانات أمنية لروسيا، تقع في فخ رواية بوتين بأن الغرب وأوكرانيا مسؤولان عنها".
وعلق وزير خارجية ليتوانيا السابق، ليناس لينكيفيسيوس، بتصريحات مماثلة.