بيزنس العلاج بالخلايا الجذعية، بنوك حفظ الخلايا تستقطب المصريين بعروض مميزة وأقساط حسب الدخل
تعمد بنوك الاحتفاظ بالخلايا الجذعية بالاحتفاظ بدم الحبل السري ونسيج المشيمة للطفل حديث الولادة في إقناع الناس للإقبال عليهم بأن العلاج بالخلايا الجذعية، أو العلاج التجديدى يتم استخدامه في الكثير من الأمراض، خاصة أمراض الدم والمناعة، ويتم استخلاص الخلايا الجذعية من الحبل السري لاستخدامها في المستقبل للطفل، أو الأقارب من الدرجة الأولى لعلاج الأمراض.
«فيتو» تواصلت مع أحد بنوك الاحتفاظ بالخلايا الجذعية في مصر، والذي أكد في بداية حديثه أنه مسجل بوزارة الصحة ، وأن الخلايا الجذعية غير متخصصة ومصادر استخلاصها « دم الحبل السري، ونسيج الحبل السري، ونسيج المشيمة» ويتم استخدامها لعلاج أمراض مثل سرطان الدم، أنيميا البحر المتوسط، أمراض نقص المناعة، وغيرها من أمراض الدم ويتم استخدام الخلايا التي ستحفظ بالبنك من مرة إلى مرتين.
أمراض العظام
أما الخلايا الجذعية المستخرجة من أنسجة الحبل السري، المشيمة عند الولادة، فيتم استخدامها لعلاج أمراض العظام والغضاريف والأوعية والجلد والعضلات، ويتم استخدام الخلايا التي ستحفظ بالبنك من مرة إلى 10 مرات، ويستفيد الطفل وأقاربه من الدرجة الأولى (الأم - الأب - الأخوة والأخوات الأشقاء) باستخدام هذه الخلايا اعتمادا على نسبة التطابق بينهم.
ووفقا لحديثهم فإن الخلايا الجذعية هي وسيلة العلاج الوحيد على مستوى العالم، لأمراض مثل سرطان الدم، أنيميا البحر المتوسط ونقص المناعة الحاد وغيرها من الأمراض.
وعند سؤالهم عن خدمة استخلاص الخلايا الجذعية وكيفية حدوث ذلك، أكدوا أنه عند رغبة إحدى الأسر فى ذلك يجب التعاقد مع البنك مسبقا قبل ميعاد الولادة، وبعد التعاقد يتم استلام حقيبة سحب العينة والتواصل مع الطبيب المختص بسحب العينة أثناء الولادة، ويتم إرسال العينة للبنك بواسطة مندوب لإجراء عمليتي الفصل والتخزين خلال ٢٤ ساعة من وقت الولادة، ويتم تسليم تقارير النقل والفصل والتخزين بعد ٣٠ يوما.
التكلفة
وتبلغ تكلفة تخزين الخلايا الجذعية من دم الحبل السرى 00268جنيه وتكلفة تجديد التخزين سنويًا 0018 جنيه ، بينما تصل تكلفة تخزين الخلايا الجذعية من الأنسجة 0052جنيه، وتصل تكلفة تجديد التخزين سنويًا 008جنيه، ويوجد أكثر من نظام تقسيط شهرى يبدأ من ٩٨٢ جنيها شهريًا لمدة 36 شهرا، ويتم تحديد قيمة القسط بناء على عدة باكدجات يوفرها البنك.
من ناحية أخرى يكشف عدد من أطباء النساء والتوليد، أن بنوك حفظ الخلايا الجذعية في مصر يغلب عليها الطابع التجاري لتحقيق مكاسب، خاصة وأنه يمكن للإنسان بعد حفظ الخلايا الجذعية ألا يستفيد منها طوال حياته.
وعن طبيعة الخلايا الجذعية وكيفية تكوينها والاستفادة منها يكشف الدكتور حسام الشنوفي أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، أنها تعتبر الخلايا الأم لجسم الإنسان وتتوفر في الحبل السرى للجنين عندما يولد.
وأضاف لـ فيتو أن حفظ الخلايا الجذعية من الحبل السري أمر موجود منذ سنوات، وحاليا أصبحت تتوفر بنوك فى مصر لحفظ الخلايا الجذعية وجميعها أماكن خاصة غير حكومية، وكذلك كل دول العالم لا تتوفر بها أماكن حكومية ونظرا لأن الأمر مكلف جدا ويحتاج مبالغ مالية كبيرة لا توفرها الدول للشعوب، كما أن الأمر اختياري عبارة عن بوليصة تأمين يرغب الإنسان فى حفظ الخلايا الجذعية الخاصة به، وقد يحتاج إليها مستقبلا ويستفيد منها وأيضا يمكن إلا يستفيد منها.
وأشار إلى أن الخلايا الجذعية يتم استخلاصها من الحبل السري، وتفصل بطريقة معينة ليتم تخزينها لسنوات يمكن أن تصل لـ 01، ويمكن أن يستخدمها الإنسان صاحب الخلايا نفسه أو الأب والأم أو الأخوات.
وأضاف أنه يمكن مستقبلا أن تعالج أمراض كثيرة منها سرطان الدم بكل أنواعها.
وأشار إلى أنه يمكن للإنسان الذى يحفظ الخلايا الخاصة به ألا يستخدمها طوال حياته ويمكن أن يحتاج إليها لمرض ولا تفيد فيه الخلايا الجذعية لافتا إلى أن البنوك تشرح للناس ذلك وأيضا الطبيب يشرح للمريض ويضع أمامه الرؤية كاملة وله حرية الاختيار.
من جانبه قال الدكتور أبوبكر النشار أستاذ أمراض النساء والتوليد فى كلية الطب بجامعة بنها إن حفظ الخلايا الجذعية من الحبل السري للجنين أمر موجود فى عدد من الدول لاستخدامها في العلاج ، وأشار لـ « فيتو» إلى أن مصر توفر حفظ الخلايا الجذعية فى بنوك ولكن لا يوجد إقبال عليها.
من جانبه قال الدكتور هانى سامح الخبير الدوائي والقانوني إن العلاج بالخلايا الجذعية مازال فى أطواره البدائية حيث لم تعتمد هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية سوى تقنيات محددة فى بعض السرطانات وأمراض المناعة، بينما تظل العملية برمتها فى طور الأبحاث والدراسة.
وقال إن قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية وزراعة الأعضاء ينظم العديد من إجراءات تلك الأبحاث، وأهمها منع الإرسال للخارج حيث يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه كل من ساهم بأى صورة كانت فى خروج عينات بشرية تستخدم فى الأبحاث الطبية الإكلينيكية أثناء إجرائها أو بعد انتهائها دون الحصول مسبقًا على الموافقات المطلوبة.
نقلًا عن العدد الورقي…،