النقض تلغي حكم الإعدام بشأن 3 متهمين ألقوا شابا في الترعة
ألغت محكمة النقض، حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار أحمد حسام النجار، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم بلطجي البحيرة، والمتهم فيها ثلاثة اشخاص متهمين بـ قتل شاب بعد خطفه وتكبيله وإطلاق كلب مفترس نحوه، ثم قيدوه بسلسلة حديدية وألقوه بالترعة حيا، حتى توفى، بمنطقة كوم حمادة بمحافظة البحيرة.
وكان محمد مهران المحامي بالنقض الدستورية العليا، تقدم بمذكرة نقض أمام محكمة النقض للطعن على الحكم الصادر من محكمة جنايات دمنهور بإعدام المتهمين، لتقرر المحكمة إعادة المرافعة الجنائية في القضية رقم 22827 لسنة 2018، كوم حمادة المقيدة برقم 1332، وإلغاء حكم الإعدام.
وكانت محكمة جنايات دمنهور قضت بمعاقبة المتهمين محمد حامد صبره الشهير بـ بلطجي البحيرة، ومحمد جمال عبد الهادي، ومراد إبراهيم محمد، بالإعدام شنقًَا بتهمة القتل العمد، ومعاقبة المتهمين محمود السيد ومحمود أشرف، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.
صدر الحكم في 21 أغسطس 2019، برئاسة المستشار أحمد حسام النجار، وعضوية المستشارين حسام محمد الصياد، وأشرف عبد الراضي أحمد.
وتعود أحداث القضية حينما تم العثور على جثة شاب يدعى حسام يبلغ من العمر 21 سنة، عامل بمقهى مقيم بمحافظة المنوفية، طافية بمياه ترعة الرياح البحيري أمام قرية مغنين بدائرة المركز، يرتدي كامل ملابسه موثوق اليدين ومكمم الفم بلاصق شفاف اللون وملفوف حول خصره وذراعيه جنزير حديدي مثبت بغطاء أسمنتي، ووجود إصابة بجرحين غائرين بالجانب الأيسر ومؤخرة الرأس، وما قرره شقيقه محمد بعد تعرفه على الجثة بخروج المجني عليه للتنزه مع أصدقائه وعدم عودته.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بسبب وجود خلافات سابقة بسبب الجيرة بين عائلة المجني عليه وعائلة المتهم الأول، ونظرًا لوجود علاقة صداقة بين المتهمين، وأنهم عقدوا العزم وبيتوا النية على الانتقام من المجني عليه، حيث تربصوا به حال عودته لمنزله وتعدى الأول والثالث عليه بالضرب بعصا واقتادوه لأحد المنازل غير مأهولة بالسكان ملك أحد أقارب المتهم الأول بقرية المصيلحة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، مُستخدمين دراجة بُخارية ملك المتهم الأول، واحتجازه لمدة يومين، دأبوا خلال تلك الفترة على إعطائه أقراص مهدئة والتعدي عليه بالضرب.
بعد أن قرر المتهمون التخلص منه، اشترى المتهم الأول سلسلة حديدية وقفل من محل حدايد وبويات، وألبسوه بعض الملابس الخاصة بهم لإخفاء آثار الدماء الناتجة عن تعديهم عليه.
وعقب ذلك اصطحبوه لترعة الرياح البحيري بدائرة مركز كوم حمادة محل العثور على الجثة، مُستخدمين الدراجة البخارية المشار إليها، وأخرى وقيدوه وكمموه بلاصق شفاف، ولفوه بالسلسلة المُشار إليها، وثبتوها بغطاء أسمنتي بواسطة القفل، وألقوه بمياه الترعة، وهو على قيد الحياة، وتم ضبط الدراجتين البخاريتين المُستخدمتين في الواقعة بإرشاد المتهمين.