أقدم بائع جرائد يروي ذكريات طفولة المحاور الكبير.. هنا مسقط رأس مفيد فوزي في بني سويف | فيديو
قدمت "فيتو" بثًا مباشرًا من أمام منزل الكاتب الصحفي والإعلامي الراحل مفيد فوزي، بحي مقبل بمدينة بني سويف، والذي وافته المنية، صباح اليوم الأحد، عن عمر يناهز 89 عامًا.
ففي شارع العمدة بحي مقبل بمدينة بني سويف، التقت "فيتو" بعدد من سكان الحي ممن عاصروا فترة طفولة الإعلامي الراحل، تحدثوا عن مرحلة طفولته ودراسته حتى الثانوية، وارتباطه بأسرته والجيران من قاطني الحي العريق، حتى وصل لبلاط صاحبة الجلالة، وأصبح أحد أشهر صحفيي وإعلاميي الوطن العربي.
أقدم بائع صحف ببني سويف
في البداية قال عابدين محمد عبد الرحمن، 92 عاما، أشهر بائع جرائد في مدينة بني سويف، وجار مفيد فوزي، «كان بييجي يشتري الجرائد لوالده من عندي، وساعات كنت أروحلهم أنا، كنا في شارع واحد، والراحل عاش طفولته هنا، حتى حصوله على الثانوية العامة، ونظرًا لعدم وجود كليات بالمحافظة التحق بجامعة القاهرة، لكن احنا كنا متوقعين له انه هيبقى حاجة كبيرة، كان مرح يحب الهزار، يحب لعب كرة القدم وكان أهلاويًا يعشق النادي الأهلي، هوايته الأولى كانت القراءة، يهوى قراءة الجرائد، الكتب بالمكتبات».
جيران مفيد فوزي
وأضاف ملاك ميخائيل، مستشار لغة فرنسية بمجموعة مدارس خاصة في مدينة بني سويف، إن الراحل مفيد فوزي كان يسكن في المنزل الذي تملكه أسرته، وهم 4 أشقاء، مفيد وماهر ونبيل ومجدي، الراحل كان أكبرهم، والأم ربة منزل ودودة للغاية لا يشغلها سوى تربية أبنائها، والأب موظف بالمستشفى الأميري ببني سويف، كان صارمًا في تعامله مع أبنائه، يرغب في أن يكونوا الأفضل ويطالبهم بالمذاكرة فقط.
وتابع: «الراحل مفيد فوزي حصل على مراحله التعليمية الثلاث من بني سويف، وحصل على الثانوية العامة من المدرسة الثانوية العسكرية بمدينة بني سويف، ثم توجه إلى الدراسة في جامعة القاهرة ثم انتقاله للإقامة هناك حيث بدأ العمل في هوايته وهي الصحافة والقراءة والكتابة وهو ما نقوله عنه إن الهواية ندهته، كذلك أسرته توجهت للإقامة في محافظة الإسكندرية، وتركوا المنزل في منتصف الخمسينيات».
وأضاف: «منذ 3 سنوات حضر إلى هنا لاستعادة الذكريات ووقف أمام المنزل الذي كان يعيش فيه رغم هدمه منذ سنوات، والتقى عددا من الجيران في المنطقة، ثم غادر، وكأنه كان يودع المكان الذي عاش فيه طفولته، ونمت موهبته، حيث درس وتعلم هنا كذلك تنمية موهبة في القراءة والكتابة من خلال زيارته لمكتبة البلدية بشارع المدارس، فقد كان مولعُا بالصحافة».