إيده تتلف في حرير.. رحلة "عم إسماعيل" مع صناعة الأثاث من جريد النخل| فيديو
تعد مهنة صناعة الأثاث المنزلي من جريد النخل من أقدم المهن التي انتشرت بمصر منذ قديم الزمن، فهي من الصناعات اليدوية المنتشرة منذ سنوات، كما أنها تتطلب صبرا وقدرة مميزة علي تكوين قطعة رائعة من قطع خشبية من جريد النخل.
بورشه الصغيرة بجوار منزله بأحد الطرق الزراعية بمدينة أبوحمص بمحافظة البحيرة يعمل عم إسماعيل المنوفي صاحب ال46 بمهنة عمل الاثاث من الجريد منذ طفولته حيث ورثها عن والده وجده، وبدأ تعليم تلك الحرفة بالصف الأول الابتدائي، حيث كان يذهب للمدرسة ثم يكمل عمله مع والده ويتعلم منه أسرارها.
اندهش بما يصنعه والده وقرر أن يتعلمها ويخط خطاه وتدرب حتى اتقنها واصبحت حرفته ومهنته الأولى والأخيرة، ويقوم عم اسماعيل بعمل العديد من قطع الأثاث وغيرها مثل الكراسي والترابيزات بالاضافة الى اقفاص الطيور والتندات الخاصة بالبائعين، وكل ذلك باستخدام اعواد الجريد فقط.
الأدوات المستخدمة في صناعة اثاث الجريد
و يبدأ بشراء الجريد من أصحاب المزارع بعدد 1000 قطعة ب1500 جنية أو يزيد سعرها بشكل طفيف حسب الموسم الذي تباع فيه، ويقوم بتقطيعه الي قطع صغيرة حسب الاستخدام ثم يقوم بتركبيها وتثبيتها واحدة تلو الأخرى حيث يرتبها بشكل صفوف حتى ينتهي من القطعة المراد تكوينها.
و يستطيع أن ينجز من قطعتين إلى ثلاثة في اليوم الواحد حسب حجم القطعة، حيث يبدأ منذ الصباح بالساعة 10 وحتي الثانية عشر منتصف الليل يعمل بالورشة دون انقطاع ، فهي مهنته الوحيدة التي يعمل بها طيلة حياته، ويستخدم ادوات بسيطة كالسكين وقطعة حديدية اخرى لثقب قطع الجريد.
تطور المهنة
كما تحدث عن تطور تلك المهنة منذ سنوات إلى الآن ، فهي من المهن التراثية ويتسم روادها بالصبر وحرفيتهم الشديدة في إنهاء قطع مثالية يدويًا، ولكن بالتطور في الصناعات المختلفة والآلات الحديثة قدرت أن تسحب البساط من المهن اليدوية وقلت من الإقبال عليها بشكل كبير عن السابق رغم انخفاض أسعارها مقارنة بقطع الاثاث المصنوعة من البلاستيك، ولكن هناك من يقدر المهن اليدوية ويفضلها.