زغلول صيام يكتب: لماذا المغرب والسنغال على القمة الكروية ونحن لا؟!
على كل منصات التواصل الاجتماعي لم يعد هناك سوى سؤال واحد…المغرب والسنغال على قمة الهرم الكروي في أفريقيا ويواصلان التألق في المونديال ونحن لا ؟! هو سؤال منطقي وطبيعي لأنه بالقياس الطبيعي مصر تتفوق من كل النواحي سواء الإمكانات أو العنصر البشري ولكن نحن لا نذهب إلى المونديال الكروي إلا كل 56 سنة أو 28 سنة.
اعتقد أن الإجابة بسيطة ويدركها كل المسئولين عن الرياضة في مصر ولكن من وجهة نظري الإجابة سهلة جدا وهي أنه عندما تسند الأمر لغير أهله لابد أن يكون هذا هو المكان الطبيعي …هل فعلا مجلس إدارة اتحاد الكره بشخوصه الموجودين لديهم القدرة على تطوير مستقبل الكرة المصرية؟….هل مجالس إدارات الأندية تعبر عن الرياضة؟ هل الإعلام الموجود يعبر عن حال الرياضة ؟!
الإجابة عن هذه التساؤلات ستقودك إلى الحقيقة المرة والتي يجب أن نواجهها..وهي أن هناك خلطا كبيرا لأنك لو نظرت للسنغال أو المغرب لن تجد استديوهات تحليلية ومقدمي برامج يطاردونك صباحا ومساء ولن تجد رئيسا أو أعضاء مجلس إدارة اتحاد احتلوا مناصبهم من أجل الوجاهة الاجتماعية!
الأمر سهل وبسيط على من يريد الإصلاح أما من يريد (الترقيع) فإنه يلجأ لأسلوب القص واللصق وليس العلاج الفعال دائما.. العلاج لدينا لمثل تلك المشكلات يكون بالمسكنات ولم يفكر أحد في إجراء جراحة لاستئصال كافة الأورام الخبيثة من جسد الكرة المصرية.
نعم جراحة ولا غير الجراحة ينقذ الكرة المصرية وكفانا مسكنات لا تغني ولا تسمن من جوع فما زلنا نرى منظومة كروية لا يحكمها عقل أو قانون بمعنى أن اللاعب الذي يحصل على 60 أو 70 مليون جنيه في الموسم أو حتى أقل لاعب الذي يحصل على 5 ملايين في الموسم يتعب نفسه ليه ويتغرب من أجل الاحتراف !
إن شرف عضوية الاتحاد ليس معناه تعيين الأقارب والمحاسيب في المناطق وكل أطراف هذه المنظومة وبالتالي طالما انتشرت المجاملات فلا تنتظر خيرا …وقس على ذلك في الحكام والمسابقات وغيرها …هو منطق القبيلة بذات نفسه الذي يجعلنا نتخلف أكثر وأكثر.
هل أحد راجع تشكيلات مناطق اتحاد الكرة وحكاية المدير التنفيذي ونائب المدير ومدير الحكام والمسابقات وغيرهم الأهم أن الكل يستفيد وهنا يختفي الشخص المناسب ويا بخت من كان النائب خاله!
هل فكر أحد في تضارب المصالح الموجود في الاتحاد أو الرابطة ولكن لا أحد يتكلم ولا أحد يتحدث عن هذا التضارب الذي يقتل اللعبة الشعبية الأولى في مصر.
منذ الفوز ببطولة الأمم الأفريقية عام 98 والكل يتحدث عن ضرورة فتح باب الاحتراف الخارجي ولكن لا أحد يتحرك ولا نملك القدرة على مواجهة الأندية التي تغالي من أجل السماح للاعبيها في الاحتراف بالخارج لأن معظم لاعبي المغرب والسنغال وتونس والكاميرون وغانا من المحترفين في الدوريات الأوربية ولم يشفع لديهم تألق صلاح والنني وتريزيجيه.
طبعا أنا انفس عن نفسي وبات الأمل ضعيفا أو ميئوسا منه في إصلاح حقيقي للكرة وبالتالي فأنا لا أملك سوى قلمي للتعبير عما يدور بداخلي ولم أفقد الأمل بعد.