«بعروض أزياء ديور وستيفانو ريتشي».. كيف تروج مصر للسياحة الثقافية؟

نجحت الآثار المصرية خلال العام الجاري في جذب أنظار كبرى عروض الأزياء العالمية لإقامة احتفالاتهم وعرض آخر صيحات الموضة في أحضان الحضارة المصرية القديمة، بحيث تكون المعالم الأثرية المصرية خلفية لعروضهم.

واستقبلت المعالم الأثرية المصرية خلال العام الجاري، عروض الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنشاء دار أزياء ستيفانو ريتشي الإيطالي الشهير في ساحة معبد حتشبسوت بالأقصر، بالإضافة إلى عرض أزياء الشركة الفرنسية ديور أمام الأهرامات.

عروض الأزياء

وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تلك الفعاليات تقوم بتنشيط السياحة المصرية وخصوصا السياحة الثقافية في مصر وتحسين الصورة الذهنية عن مصر بأنها بلد الأمن والأمان.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن إقامة عرض أزياء عالمي أمام معبد حتشبسوت وأمام الأهرامات دعاية رائعة لسياحة الأقصر والقاهرة وجميع الصحف العالمية تقوم بنقل الحدث، مشيرا إلى أن مثل تلك الفعاليات تجعل اسم مصر والمزارات الأثرية المصرية في عناوين جميع وسائل الإعلام الدولي، وهو ما يمثل هدف رئيسي لوزارة السياحة في الترويج السياحي.

منطقة الأهرامات

وشهدت منطقة أهرامات الجيزة، مساء أمس السبت، حفل الأزياء لمجموعة الرجال الخاص بدار الأزياء الفرنسية العالمية ديور لخريف وشتاء 2023، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها دار الأزياء الفرنسية ديور عرضًا لها في مصر، وكذلك المرة الأولى التي يُقام فيها عرض أزياء عالمي كبير أمام أهرامات الجيزة.

وأعرب الرئيس التنفيذي لدار الأزياء ديور عن سعادته بإقامة هذا العرض الرائع في مصر، مقدمًا الدعوة لجميع أصدقائه ولكل المتعاملين مع ديور لزيارة مصر وقضاء وقت أطول بها للاستمتاع بجميع المناطق الأثرية والسياحية على مستوى الجمهورية وما تتمتع به من مقومات سياحية وأثرية متميزة وفريدة.

وقامت دار الأزياء العالمية «ديور» ببث هذا الحفل على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».

يذكر أن عدد من مسئولي دار الأزياء الفرنسية ديور وعدد من المؤثرين والمدونين العالميين قد قاموا اليوم بزيارة منطقة آثار سقارة على هامش تواجدهم في مصر استعدادًا لإقامة هذا الحفل، وكان في استقبالهم الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس للأعلى للآثار، والذي اصطحبهم في جولة تعريفية بالمنطقة الأثرية والحفائر التي تقوم بها حاليًا البعثة الأثرية المصرية لكشف المزيد من أسرار المنطقة.

وأبدى الضيوف إعجابهم اندهاشهم بما شاهدوه من عظمة التاريخ والحضارة المصرية القديمة، معربين عن سعادتهم بهذه الزيارة.