رسائل قوية من السيسي عن القضية الفلسطينية وتحقيق السلام
شهدت مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، التباحث حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصةً تطورات القضية الفلسطينية.
حيث تم التوافق حول تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للأشقاء في فلسطين، ومن أجل العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية:
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مؤخرا أمام القمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر حيث تناول الرئيس السيسي مجمل العمل العربي المشترك ورؤية مصر والثوابت التي تراها خلال هذه الفترة، وخارطة الطريق المقبلة في ظل الظروف الحالية.
وقال الرئيس إن المضي قدمًا، على طريق اللحاق بركب التقدم والتنمية، يتطلب العمل الجاد، على تسوية مختلف أزمات عالمنا العربي وعلى رأسها دوما وأبدًا القضية الفلسطينية، وأود هنا الإشارة إلى أن قدرتنا على العمل الجماعي لتسوية القضية، واسترجاع الحقوق الفلسطينية، كانت تاريخيًا وستظل المعيار الحقيقي لمدى تماسـكنا.
وأضاف الرئيس كما تظل المبادرة العربية للسلام، تجسيدًا لهذا التماسك، ولرؤيتنا المشتركة إزاء الحل العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام وبما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية" تعيد للفلسطينيين وطنهم، وتسمح بعودة اللاجئين، بما يتسق مع مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.
وتابع الرئيس مازلنا نحتاج لمزيد من العمل العربي الجماعي، حتى في التعامل مع الأزمات الجديدة، التي جاءت لاحقة على القضية الفلسطينية في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان وإلا سيظل أمن وسلم الشعوب الشقيقة في تلك الدول، مهددين بتجدد ويلات تلك الأزمات وستظل الأخيرة، ثغرات في المنظومة العربية، ومراكز لعدم الاستقرار وهو ما يؤثر علينا جميعًا
كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في "قمة جدة"، مؤخرا والتي جمعت قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية: لعلكم تتفقون معي أن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات الماضي الممتدة، ومن ثم فإن جهودنا المشتركة لحل أزمات المنطقة، سواء تلك التي حلت خلال العقد المنصرم، أو تلك المستمرة ما قبل ذلك، لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا من خلال التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهائية لقضية العرب الأولى، وهي القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين المستند إلى مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتعيش في أمن وسلام جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، على نحو يحقق أمن الشعبين ويوفر واقعًا جديدًا لشعوب المنطقة يمكن قبوله والتعايش معه، ويقطع الطريق أمام السياسات الإقصائية، ويعضد من قيم العيش المشترك والسلام وما تفتحه من آفاق وتجسده من آمال. ومن هنا، فلابد من تكثيف جهودنا المشتركة، ليس فقط لإحياء مسار عملية السلام، بل لنصل به هذه المرة إلى حل نهائي لا رجعة فيه، ليكون بذلك قوة الدفع التي تستند عليها مساعي السلام في المنطقة.