محامى فتاة بورسعيد: تسجيل الشاهد للمكالمة أوصل القاتل لحبل المشنقة l فيديو
كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن فتاة بورسعيد خلود درويش المحامي “ محمد صفاء ” تفاصيل المكالمة المسجلة التي كشفت عنها النيابة العامة في مرافعتها اليوم خلال ثاني جلسات محاكمة القاتل محمد سمير والتي كان لها دور محوري وهام في الحكم بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، حيث تم تشغيل المكالمة خلال مرافعة النيابة العامة واستمع إليها كل من في القاعة .
مفاجأة مدوية
وقال المحامي محمد صفا عضو هيئة الدفاع عن المجني عليها خلود درويش في حواره خلال البث المباشر الذي أجرته فيتو من داخل المحكمة الجنايات بورسعيد "الله لا يترك حق مظلوم أبدا، فالله يعلم أن تلك الفتاة تعيش فوق سطح عقار سكني، في حجرة من الطوب الأحمر، وليس هناك كاميرات ترصد الجريمة، ولأنها يتيمة الأب والام فليس معها شاهد عيان ولا أحد ينقذها أو يروي ما حدث، لذلك ألهم الله الشاهد الاول في هذه القضية الشخص الذي كانت تحادثه في الهاتف المحمول لحظة مفاجأة القاتل لها ودخوله واعتدائه عليها أن يسجل المكالمة، لتكون تلك المكالمة والذي يظهر فيها صوتها وهي تستغيث من القاتل وهو لا يرحم استغاثتها أقوى دليل على تلك الجريمة الشنعاء "
تهديد واضح
وأكد محامي المجني عليها أن المتهم قام بتهديدها بالقتل لأنها رفضت استكمال الخطوبه معه، مما دفعها لتقديم استقالتها من المصنع الذي تعمل به حتى لا تلتقي به مجددا لأنه يعمل معها في نفس المصنع، وبالتالي انقطع مصدر رزقها الوحيد والذي تقوم بالإنفاق من خلاله على أشقائها الأصغر منها.
يوم الواقعة
وأردف المحامي محمد صفا " في يوم الواقعه ذهب محمد سمير إلى المصنع، وعندما علم باستقالة المجني عليها " خلود درويش" قرر أن يقدم على إذن خروج لمده نصف ساعة عازما النية على قتلها، ومتوهما انه قد يهرب من عقابه ولن يشعر به احد، لكونه يعلم أن المجني عليها يتيمة الأم والاب، ولا أحد معها في المنزل، لأن أشقائها الأصغر منها في المدرسة وزوجة عمها في العمل "
تسجيل المكالمة
وتابع المحامي محمد صفا محامي المجني عليها قائلا " المجني عليها تقطن فى حجرة من الطوب الاحمر لسطح عقار سكني بحي الشرق، فكان من السهل على القاتل التسلل إليها والتصنت عليها "
واستكمل" تصادف وجود القاتل أمام نافذة حجرتها، أثناء محادثة المجني لأحد أصدقائها في الهاتف المحمول،و هى تطلب منه مساعدتها في البحث عن عمل جديد لها في أي مصنع او أي مكان، لتتمكن من الإنفاق على أشقائها الأيتام وتربيتهم"
جنون وقتل بدم بارد
واردف المحامي محمد صفا محامي المجني عليها خلود درويش" بمجرد أن استمع القاتل لتلك الكلمات، دخل عليها شقتها كالثور الهائج وقام بالصراخ في المجني عليها قائلا " هقتلك عشان سبتيني يا خلود هقتلك"، وقام بجذبها من شعرها على الأرض، ثم أبرحها ضربا في بطنها ووجها، وهى تصرخ وتستغيث وتقول لها " حقك عليا يا محمد والله هرجعلك بس متموتنيش"
تسجيل المكالمة
وأضاف محامي المجني عليها" الحمد لله أن الله ألهم الشخص الذي كان مع خلود على الهاتف أن يقوم بتسجيل المكالمة، لتكون تلك المكالمة اقوى دليل واكبر من اي كلمات ومرافعات وأحاديث "
مفاجأة من العيار الثقيل...النيابة تعرض تسجيل صوتي لحظة قتل فتاة بورسعيد خلود درويش
النيابة العامة
وكانت قد فجرت النيابة العامة بمفاجأة خلال ثاني جلسات محاكمة محمد سمير قاتل خطيبته ببورسعيد، عندما عرضت النيابة العامة مكالمة هاتفية مسجلة ظهر فيها صوت المجني عليها " خلود درويش" وصوت القاتل خطيبها " محمد سمير"وهى تستغيث منه لمنعه من قتلها قبل لحظات من لفظ آخر أنفاسها
وبالرغم أن المكالمة لم تتخط الدقائق إلا أن ظهر فيها صوت المتهمه وهى تقول " ارحمنى يا محمد حرام عليك" وهو يصرخ فيها ويقول " هقتلك عشان سبتيني"
وبسؤال رئيس المحكمة المستشار أحمد مندور للمتهم محمد سمير هل هذا صوتك في التسجيل الصوتي اعترف المتهم انه صوته وصوت المجني عليها وذلك خلال اعتدائه عليها وخنقها قبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة
جدير بالذكر بأنه قد قضت محكمة جنايات بورسعيد اليوم السبت، بإحالة أوراق المتهم بقتل خلود درويش، لرفضها استكمال خطوبتها به إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه وحددت جلسة 2 يناير المقبل للنطق بالحكم.
وتعتبر قضية “خلود درويش” كانت من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام لتنضم تلك الواقعة لسلسلة جرائم القتل البشعة التي تتخلى عن مشاعر الإنسانية، كون الفتاة رفضت استكمال خطبتها من خطيبها، فكان عقابها القتل.