في اليوم العالمي لذوي الهمم.. حكاية سلوي فهمي بطلة فقدت ساقيها ولم تفقد الشغف | فيديو وصور
الحياة عبارة عن تحديات وصعاب على الإنسان أن يديرها بحكمة وذكاء وإلا سوف يقع فريسة للعقبات القادرة على استهلاك مخزون الطاقة لديه، وهذا ما فعلته بالفعل البطلة سلوى فهمي التي تعاملت بحكمة وذكاء تجاه الصعاب التي واجهتها إلى أن أصبحت بطلة في السباحة والكياك على الرغم من فقدها لساقيها في حادث قطار، لكن لم تفقد شغفها ورسمت خريطة نجاحها بدعم خالص من عائلتها ومدربيها الذين وضعوا بها الثقة لكي تخطو أولى خطوات النجاح.
وفي اليوم العالمي لذوي الهمم كان لكاميرا “فيتو” لقاء مع سلوى التي روت قصتها قائلة: فقدت قدمي وأنا بعمر 9 أعوام أثناء مروري من على شريط قضبان السكة الحديد.
ولفتت إلى أنها بعد الحادث فقدت ذاكرتها لمدة 6 أشهر، مشيرة إلى أنها بعدما عادت لها ذاكرتها لم تسلم من حديث الناس، فمن كان يقول لها أنها انتهت وغير قادرة على تكملة الحياة بالطبع مع وجود التنمر.
ممارسة الرياضة
وأوضحت أنها تخطت كل هذا بفضل والدتها التي كانت تقف بجانبها وقدمت لها كل الدعم وشجعتها على تحقيق أحلامها.
وأكملت: والدتي لم تلتفت لما يقوله الكثيرين حيث كانوا يخبرونها أنني قد فقدت كل شيء بعد بتر ساقي وأن عليها إبقائي في المنزل.
وعن بداية تفكيرها في ممارسة الرياضة قالت: بدأت في التفكير بالرياضة بعدما شاهدت حلقة كان يتحدث فيها كابتن خالد حسان أول من عبر المانش من ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى أنها ذهبت هى ووالدتها إلى كابتن خالد وتدربت معه لمدة شهر ومن ثم دخلت أول بطولة لها وحققت مركزا ثالثا.
البطولات الإفريقية
وقالت: دخلت منتخب الكياك وذهبت إلى بطولة العالم في كندا وكانت أول بطولة لي خارج مصر وأول مرة أذهب إلى مكان دون وجود والدتي.
وأوضحت أنها حققت بتلك البطولة مركز رابع على مستوى العالم بالإضافة إلى المراكز الأولى في البطولات الإفريقية، مشيرة إلى أنها تطمح إلى تحقيق مزيد من البطولات.
وعن أحلامها فهى تحلم برفع علم مصر في كافة المحافل الدولية والإقليمية بجانب إلى أنها تطمح في الدخول إلى عالم التمثيل.
واختتمت سلوى كلامها معنا برسالة لأبطال “قادرون باختلاف” قائلة: إن الإعاقة ليست فى الجسد بل فى العقل، لا تنظر إلى ما يقول الآخرون عنك لأننا قادرون على فعل المستحيل.