فريد زهران: النظام الانتخابى بالقائمة النسبية يعيد دور الأحزاب
قال المهندس فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى إن وصول عدد الأحزاب لأكثر من 100 حزب فى مصر يعود لأسباب تاريخية وأخرى قائمة فمصر لم تعرف الحياة السياسية منذ 1945 حين تم حل الأحزاب السياسية وتجريمها وتحويلها إلى سياسة الحزب الواحد، ومرت الحياة الحزبية بالعديد من المراحل، فمع حلول هزيمة 1967 وبداية الاحتجاج على الهزيمة ونتائجها، بدأت الحركة الطلابية، ولم يكن الأمر صدفة أن يكون شعارها الرئيسى هو كل الديمقراطية للشعب وكل التفانى للوطن، ومن هنا كانت بداية إحياء فكرة الديمقراطية
المنابر الحزبية
واكد فى تصريح لفيتو فى عهد الرئيس السادات تم إطلاق 3 منابر حزبية هى منبر اليمين، الذى تولى رئاسته مصطفى كامل مراد، ومنبر الوسط، الذى تولى رئاسته السادات بذاته، ومنبر اليسار، واستمرت الحياة الحزبية فى تخبط حتى جاء عام 2011. - ثم جاءت ثورة 25 يناير،وحدث تغيير جديد للحياة السياسية وتم فك قيود الأحزاب فى ذلك الوقت وانطلاق عدد كبير منها، وبشكل عام نحن نواجه مشكلتين فى الحياة السياسية، أولاهما هى إرث هائل من غياب الحياة السياسية وتقاليدها وتقاليد العمل الجماعى وغيره، والمشكلة الثانية أن الحياة الحزبية فى الوقت الحالى تعيش فى ظل هامش ديمقراطى محدود، وليست هناك المساحة الكافية لممارسة أنشطتها، فدور الأحزاب السياسية هو المعاونة فى إدارة البلاد.
تصنيف الاحزاب
واضاف عدم شعور الناس بدور الاحزاب يتطلب ان تدعم الدولة الأحزاب السياسية. - حتى يتم الدعم يجب تصنيف الأحزاب وتقسيمها إلى قسمين وهما: شرعى وغير شرعى، فالحياة السياسية الشرعية هى التى تحظى بمشروعية العمل، وهى التى تعمل وفقًا للقانون والدستور، أما الحياة السياسية غير الشرعية فهى تتكون من أحزاب سرية، وتصنف خارج المعادلة السياسية. - يجب انتقاء الأحزاب الشرعية الرئيسية بناء على الأسس المعروفة، وهى أن يتمتع الحزب بمستوى معين من الجدية، وكذلك القيادات، والأحزاب التى تمكنت من إحراز نتائج معينة فى انتخابات متتالية، وغيرها من الأسس
وتابع - اما عن عدم شعور الناس بدور الاحزاب فهذا الأمر يعود إلى سببين، الأول هو أن الأحزاب فى مصر ليس لديها تاريخ طويل، فقد انحصر وجود الأحزاب بسبب تعرضها لتصادمات مع الإخوان إلى جانب تضييق الهامش الديمقراطى وغيرها من جانب آخرما تعانى منة الاحزاب من ازمات مالية الى جانب عدم توفر المساحات اللازمة للاختلاط بالجماهير والتفاعل مع قضاياهم ومشكلاتهم
القوائم النسبية
واشار الى انة يجب ان يكون النظام الانتخابى بالقائمة النسبية، وليس القائمة المغلقة، أو العمل بنظام يشبه النظام الألمانى، حيث يكون الكرسى فى البرلمان له دعم مادى مباشر بقدر معين، وتطبيق هذا النظام سيمكننا من منع ظاهرة التبرعات للأحزاب، فيصبح مقابل الدعم المادى الذى يُقدم للحزب هو عدم تلقى الحزب لأى تبرعات، وهنا تتحقق المساواة