رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة تفجر مفاجأة.. تسجيل صوتي يرصد استغاثة فتاة بورسعيد قبل مقتلها على يد خطيبها

مرافعة النيابة العامة
مرافعة النيابة العامة ببورسعيد في قضيه قتل فتاة بورسعيد

فجرت النيابة العامة مفاجأة خلال ثاني جلسات محاكمة محمد سمير قاتل خطيبته ببورسعيد.

وعرضت النيابة العامة مكالمة هاتفية مسجلة ظهر فيها صوت المجني عليها " خلود درويش" وصوت القاتل خطيبها " محمد سمير" وهى تستغيث منه لمنعه من قتلها قبل لحظات من لفظ آخر أنفاسها. 

وبالرغم أن المكالمة لم تتخط الدقائق إلا أنه ظهر فيها صوت المتهمة وهى تقول " ارحمنى يا محمد حرام عليك" وهو يصرخ فيها ويقول "هقتلك عشان سبتيني". 

وبسؤال رئيس المحكمة المستشار أحمد مندور للمتهم محمد سمير هل هذا صوتك في التسجيل الصوتي؟ اعترف المتهم أنه صوته وصوت المجني عليها وذلك خلال اعتدائه عليها وخنقها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. 

وقال وكيل النيابة في مرافعته:"هذه أول مره تبدأ النيابة العامة مرافعتها بتسجيل مكالمة صوتيه، ولكن اقوى دليل في القضيه اعتراف القاتل نفسه، واستماعنا إلي صوت المتهم والمجني عليها أثناء خنقها وضربها والاعتداء عليها قبل موتها بلحظات، في وقت مهيب وصراخ واستغاثه من المجني عليها؛ مؤكدا أن الله ألهم من سجل المكالمه وهو أحد شهود القضية أن يسجلها لنستمع جميعا إلي صوت خلود قبل وفاتها ".

وبمجرد سماع صوت القتيلة خلود وصراخ القاتل عليها تذلذلت القاعه بالبكاء. 

ومازالت النيابة العامة تترافع وتقدم مرافعتها قبل النطق بالحكم. 

وتبلغ “خلود” من العمر 20 عامًا، وقد قتلها خطيبها  بعد أن هددها بأنها لن تكون لغيره، وإلا سوف يقتلها، وبعد طلبها الانفصال عنه، وبالفعل قتلها.


وضحية بورسعيد الفتاة خلود السيد فاروق درويش، توفي والداها وتركا لها أخوين أكبرهما 9 سنوات، ولم يكن أمام الفتاة إلا أن تخرج للعمل من أجل أن تنفق على أخويها، وبالفعل ذهبت للعمل بمنطقة الاستثمار في أحد المصانع، حيث وجدت لها لقمة عيش من الحلال بأحد مصانع الملابس الجاهزة. 

وتعرفت الفتاة خلال العمل بالمصنع على زميل لها يدعي محمد سمير، وبالفعل ارتبطت به ظنًا منها أنه سيكون لها السند في الحياة بعد وفاة والديها، ولكن الفتاة لم تحب هذا الشخص، وأصبحت الحياة بينهما مستحيلة، وذلك لأنه كان دائم التعدي عليها وضربها، وتوجيه الشتائم لها.

وطلبت خلود من خطيبها وزميلها في العمل الملقب بـ مجنون خلود، أن يتركها وأن يبتعد عن طريقها إلا أنه رفض ذلك، وقام بتهديدها أمام الجميع قائلًا: يا هتكوني ليا يا هقتلك، وهنا ظنت الفتاة أنه تهديد لن يصل إلى التنفيذ، ولكن بالفعل قتلها

الجريدة الرسمية