أسطول الظل.. تفاصيل الخطة الروسية لمواجهة العقوبات النفطية على موسكو
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن روسيا عمدت إلى تجميع ما أسمته بـ"أسطول الظل" الذي يضم عددا كبيرا من الناقلات للمساعدة في تخفيف العقوبات النفطية التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب الحرب.
اسطول الظل
ونقلت الصحيفة عن سماسرة شحن ومحللين قولهم إن روسيا حشدت بهدوء أسطولًا يضم أكثر من مئة ناقلة قديمة لنقل النفط الخام، وذلك بهدف التحايل على القيود الغربية على مبيعات النفط الروسية في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات الشحن للصحيفة إن موسكو التي تعتمد بشكل كبير على ناقلات أجنبية لنقل نفطها الخام أضافت أكثر من مئة سفينة خلال العام الجاري، من خلال عمليات شراء مباشرة أو غير مباشرة.
سعر النفط
وذكرت الصحيفة أن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الواردات الروسية المنقولة بحرًا، يدخل حيز التنفيذ الاثنين المقبل، فضلًا عن سقف جديد للسعر بواقع 60 دولارًا للبرميل، وهو ما دعمه التكتل امس الجمعة، وهو جزء من مبادرة أوسع لـ"مجموعة السبع".
ورأى بعض التجار أن "أسطول الظل" الروسي سيقلل من تأثير الإجراءات الأوروبية، لكنه لن يقضي عليها، وأن روسيا تهدف إلى استخدام أسطولها الجديد لمحاولة إمداد دول مثل الهند والصين وتركيا التي أصبحت أكبر مشترٍ لنفطها مع تراجع السوق الأوروبي.
اجراءات عقابية
ومن المتوقع أن تؤدي الإجراءات العقابية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع إلى عزل موسكو عن جزء كبير من أسطول الناقلات العالمي؛ لأن شركات التأمين سيتم منعها من تغطية السفن التي تحمل النفط الروسي مهما كانت وجهتها ما لم تمتثل لسقف السعر المحدد.
من جانبها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه بعد أشهر من الضغط الأمريكي وأيام من المفاوضات المشحونة، اقترب حلفاء أوكرانيا من تنفيذ خطة للحد من سعر النفط الروسي ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأشارت إلى أن السفراء الأوروبيين اقترحوا سقفًا قريبًا جدًا من الأسعار الحالية لدرجة أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيصيب "صندوق حرب الكرملين"، حيث وافق الدبلوماسيون في اجتماعات ببروكسل على 60 دولارًا للبرميل كحد أقصى.
وأوضحت أن فكرة تحديد سقف للبرميل تهدف في الحد من المقدار الذي يمكن أن يصنعه الزعيم الروسي من النفط الذي يقوم بتحويله إلى أماكن أخرى في العالم دون إحداث اضطراب كبير في الإمدادات العالمية.
وأضافت أنه في المقابل، جادل محللون بأن السعر الذي وافق عليه دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أعلى بكثير من تكلفة إنتاج روسيا وقريب من مكان تداول نفطها حاليًا، مما يعني أنه قد لا يكون له تأثير مباشر كبير.