2022 عام الأوجاع والأحزان للكرة المصرية.. خسارة نهائي أفريقيا.. فشل التأهل إلى كأس العالم.. و"الناشئين" يودع الأمم الأفريقية
يحمل عام 2022 أسوأ الذكريات التي يتركها في أذهان جماهير كرة القدم المصرية، خاصة أنه كان شاهدا على أكبر الإخفاقات في مسيرة المنتخبات الوطنية في مراحلها السنية المختلفة، وفشلت جميعها في تحقيق أي إنجازات كروية، على الرغم من التاريخ الحافل والإنجازات الكبيرة التي تنفرد بها المنتخبات المصرية على المستوى القاري والإقليمي، لاسيما أن منتخب مصر هو صاحب الرقم القياسي في التتويج ببطولة الأمم الافريقية.
خسارة أمم افريقيا
شهد عام 2022 أول إخفاقات كرة القدم المصرية ممثلة في المنتخب الوطني الأول، بعد أن خسر المباراة النهائية لبطولة أمم افريقيا 2022 التي استضافتها الكاميرون في يناير الماضي، أمام المنتخب السنغالي بركات الجزاء الترجيحية، بعد إنتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي.
خسارة نهائي أمم أفريقيا أمام أسود التيرانجا كانت الأكثر وجعا والأشد حزنا لعشاق منتخب مصر، خاصة أنها شهدت ملحمة حقيقية للفراعنة، ونجحوا خلالها في تخطي منتخبات كبيرة وعريقة، مثل المنتخب الإيفواري ومنتخب المغرب فضلا عن إقصاء منتخب الكاميرون منظم البطولة، وهو ما زاد من أمال وطموحات الجماهير المصرية وجعلها أكثر طمعا في الفوز على السنغال في النهائي والتتويج باللقب الثامن في تاريخ الفراعنة، ولكن ركلات الجزاء كان لها رأيا أخر، ويخسر المنتخب الوطني البطولة لصالح أسود التيرانجا.
توديع تصفيات المونديال
لم تكن خسارة نهائي أمم افريقيا أمام المنتخب السنغالي، هو الصدمة الوحيدة لجماهير الكرة المصرية في 2022، بل كانت على موعد مع صدمة أخرى أكثر وجعًا وأشد حسرة، بعدما شاءت القرعة أن يقع منتخب مصر في مواجهة أسود التيرانجا مجددا في الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، وهو المنتخب الأفريقي الأقوى والأشرس داخل القارة السمراء.
ونجح منتخب مصر في تحقيق الفوز في لقاء الذهاب بالقاهرة بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي احتضنه ستاد القاهرة يوم 25 مارس الماضي، إلا أن الفوز على أسود التيرانجا بهدف لم يكن كافيًا، حيث نجح منتخب السنغال في الفوز بهدف في لقاء الإياب بالعاصمة السنغالية يوم 29 مارس، وإتجه الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية، التي ابتسمت مجددا لرفقاء ساديو ماني ومنحتهم بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022، وسط دموع الحسرة والحزن في عيون أكثر من 100 مليون مصري كانوا يحلمون بالمشاركة في أول مونديال يقام على أرض عربية، ولكن ها هو منتخب السنغال يحرم الفراعنة من الحلم الأكبر وهو المشاركة في مونديال قطر 2022.
صدمة منتخب الشباب
أبى عام 2022 أن يمضي دون صدمات جديدة للمصريين، فكانت الصدمة الثالثة التي كان بطلها هذه المرة منتخب الشباب مواليد 2003، الذي يرى الكثيرين أنه يمثل الأمل لكرة القدم المصرية في المستقبل القريب لما يضمه من مواهب واعدة بين صفوفه، حيث شارك في بطولة كأس العرب تحت 20 عامًا ويقدم أفضل العروض، ويبلغ المباراة النهائية أمام نظيره السعودي، ولكنه يفرط بغرابة في الفوز والتتويج باللقب العربي للمرة الأولى في تاريخه، ويخسر أمام السعودية بركلات الجزاء الترجيحية، رغم أنه كان الأفضل طوال البطولة التي استضافتها المملكة.
كارثة منتخب الناشئين
ويبدو أن عام 2022 كان أكثر إصرارا على أن يكون الأكثر قسوة وإيلامًا على المصريين، وأن يودعهم بمزيد من الصدمات، فكانت كارثة منتخب الناشئين مواليد 2006، الذي يتم إعداده وتجهيزه منذ عامين، للمشاركة في تصفيات أمم افريقيا، وأنفق عليه إتحاد الكرة أكثر من 20 مليون جنيه، فإذا به يخسر مباراتين من ثلاث مباريات خاضها في تصفيات شمال افريقيا التي إستضافتها الجزاء الشهر الماضي، ليودع التصفيات بنتائج صادمة وأداء مخزي، وهو الذي كان المرشح الأول للفوز بالتصفيات والتأهل لنهائيات أمم افريقيا التي تقام في الجزائر فبراير المقبل.