نهاية أزمة السودان.. توافق بين المدنيين والعسكريين على توقيع اتفاق سياسي الاثنين
أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، الجمعة، توقيع اتفاق سياسي إطاري يوم الاثنين المقبل، في خطوة ستؤدي إلى تأسيس سلطة مدنية انتقالية تعمل على إنهاء أزمة الدولة.
الحرية والتغيير
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيس بوك": إن الاتفاق على هذا الموعد جاء بعد اجتماع تم مساء الجمعة، ضم القوى الموقعة على الإعلان السياسي، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، وبحضور دولي.
والقوى الموقعة على الإعلان السياسي هي: قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانية والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والمؤتمر الشعبي.
توقيع الاتفاق الإطاري
وأضافت قوى الحرية والتغيير: "ناقش الاجتماع جاهزية الأطراف السودانية للشروع في توقيع الاتفاق السياسي الإطاري الذي يؤسس لتأسيس سلطة مدنية انتقالية تتولى أعباء تنفيذ مهام ثورة ديسمبر المجيدة واستكمال الطريق نحو بلوغ غاياتها".
وقالت إنه سيعقب توقيع الاتفاق مباشرة "مرحلة إكمال تفاصيل بعض القضايا بأوسع مشاركة من قوى الثورة وأصحاب المصلحة ليتأسس عليها الدستور الانتقالي، وتنشأ مؤسسات السلطة الانتقالية في فترة لا تتجاوز أسابيع محدودة".
من جانبه قال مجلس السيادة السودانى فى بيان، أنه فى بيت الضيافة بالخرطوم إجتماع ضم الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، والفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، مع ممثلين من القوى الموقعة على الإعلان السياسي وذلك بمشاركة وحضور الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، والآلية الرباعية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، والاتحاد الاوروبي وممثلي الدول الأعضاء فيه بالسودان.
وتابع، ناقش الاجتماع تطورات العملية السياسية، حيث أمن على ما تم التوصل إليه من تفاهمات تم تلخيصها في الاتفاق السياسي الإطاري، والذي يشكل أساسًا لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، كما يظل مفتوحًا للنقاش والمشاركة من الأطراف الأخرى المتفق عليها لتطوره في المرحلة الثانية لاتفاق نهائي وترتيبات دستورية انتقالية، في غضون أسابيع محدودة، تمهيدًا لتشكيل سلطة مدنية تقود المرحلة الانتقالية وصولًا لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.
موضحا اتفاق الأطراف السودانية على أن يتم توقيع الإتفاق الإطاري يوم الاثنين القادم الموافق ٥ ديسمبر ٢٠٢٢م، بحضور واسع محلي ودولي تمهيدًا لمرحلة جديدة تستشرفها البلاد.
وتزايدت التكهنات خلال الأيام الماضية بقرب توقيع اتفاق إطاري بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ إجراءات الجيش في أكتوبر من العام الماضي.