نجاة رئيس بعثة باكستان في كابول من محاولة اغتيال
نجا رئيس بعثة باكستان لدى أفغانستان عبيد نظامي، اليوم الجمعة، من محاولة اغتيال خلال إطلاق نار استهدف سفارة بلاده في العاصمة كابول.
وقالت وكالة أنباء "هرات نيوز" الأفغانية، نقلًا عن مصادر في حكومة طالبان، إن "إطلاق النار على القائم بالأعمال في السفارة الباكستانية في كابول وقع من ورشة تصليح قرب السفارة".
وندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بما قال إنها محاولة اغتيال لرئيس بعثة بلاده في العاصمة الأفغانية كابول، وهو الحادث الذي أصيب فيه حارس أمن في السفارة.
وكتب شريف في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: "أدين بشدة المحاولة الشريرة لاغتيال رئيس بعثتنا في كابول، وتحية للحارس الشجاع الذي واجه الرصاصة لإنقاذ حياة مندوبنا، نصلي من أجل الشفاء العاجل لهذا الحارس".
وطالب شريف السلطات الحاكمة في أفغانستان بإجراء تحقيقات فورية والقبض على مرتكبي هذه الحادثة الشنيعة.
وأفاد تلفزيون جيوي الباكستاني أنه عقب الهجوم، طلبت وزارة الخارجية الباكستانية من القائم بالأعمال في السفارة في كابول، عبيد الرحمن نظاماني العودة إلى إسلام أباد.
وفي أواخر أغسطس الماضي، وصل نظاماني إلى كابول وتولى مسؤولية البعثة الدبلوماسية الباكستانية في كابول.
يشار إلى أن 3 مسلحين كانوا قد هاجموا في وقت سابق الجمعة مقر الحزب الإسلامي في كابول، الذي يترأسه السياسي المخضرم قلب الدين حكمتيار، وحاولوا اقتحامه بعد تفجير سيارة مفخخة قربه.
وقال غيرت بهير المسؤول في الحزب لوكالة "فرانس برس" إن اثنين من المهاجمين قتلا أثناء محاولتهما اقتحام المقر في كابول الذي يضم أيضا مسجدا، بينما تمكن ثالث من الفرار.
وأضاف: "انفجرت السيارة في الخارج ما تسبب بقليل من الأضرار".
وقال المسؤولون إن حكمتيار الذي شغل منصب رئيس الوزراء في التسعينيات كان داخل المقر لكنه لم يصب بأذى.
وأكد عبيدالله مدبر المسؤول في شرطة المنطقة مقتل اثنين من المهاجمين، مشيرا إلى اعتقاده بأن الثالث جرى اعتقاله.
وقال: "أخبرنا الحراس في مكتب الحزب الإسلامي أن هناك ثلاثة مهاجمين، وقد قتلوا اثنين وأصابوا آخر قبل وصولهم الى هدفهم".
ويُنظر إلى حكمتيار على أنه ناج سياسي في أفغانستان بعد أن قاتل ضد قوات الاتحاد السوفياتي التي غزت البلاد وأيد طالبان بعد سيطرتها على الحكم للمرة الأولى كما وعارض الحكومة المدعومة من الغرب التي حكمت حتى أغسطس من العام الماضي.