ألمانيا: التوتر مع الصين سيزداد في السنوات المقبلة
رجحت ألمانيا حدوث المزيد من التوتر مع الصين في السنوات المقبلة، وسط توقعات بأن تتحرك بكين لضم تايوان بحلول عام 2027 على أبعد تقدير، وفقًا لوثيقة مسربة نشرتها وسائل إعلام محلية.
وحذّرت الورقة الإستراتيجية لوزارة الاقتصاد الألمانية من أنّ العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين ألمانيا والصين قد تجعل برلين عرضةً للضغط الدبلوماسي من بكين في السنوات المقبلة، واقترحت إجراءات لتقليل الاعتماد على الصين، حسبما ذكرت بوابة "بايونير" الإخبارية، في تقرير لها يوم الخميس.
ووفقًا للتقرير، اقترح خبراء "التركيز على الأسواق البديلة ومراكز التصنيع".
وبينما تقلل الصين من اعتمادها على الشركاء الأجانب، استمرت الأهمية الاقتصادية لها بالنسبة للاتحاد الأوروبي وألمانيا في النمو، وفق التقرير.
أكبر شريك تجاري
وتعدُّ الصين حاليًا أكبر شريك تجاري لألمانيا في مجال السلع، ووصلت التجارة الثنائية بينهما إلى 245 مليار يورو (256 مليار دولار) عام 2021.
وفي 22 نوفمبر الماضي، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنّ "الأعوام الثلاثين الماضية، من التضخم المنخفض والنمو الاقتصادي المستقرّ في أوروبا، كانت استثنائية"، مؤكدًا أنّ "الصراع في أوكرانيا ليس السبب الرئيس في نهاية هذه الحقبة، لكنه عجّل فيها".
وأوضح شولتس أنّ "السبب الحقيقي هو نمو الاقتصادات الآسيوية التي تنافس أوروبا في الطاقة والمواد الخام والتكنولوجيا"، محذرًا من تراجع العولمة.
"شريك ومنافس منهجي"
وأكد شولتس أنّ ألمانيا ستتبنى إستراتيجية جديدة في علاقاتها مع الصين، قائلًا إنّها "شريك ومنافس منهجي".
وفي الرابع من نوفمبر الماضي، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال زيارته بكين، للرئيس الصيني إنّ "ألمانيا تأمل في الحفاظ على التعاون والتنسيق مع الصين لضمان أمن أفضل في المنطقة والعالم".
وأكد شولتس أنّ بلاده "مستعدة لتبادل وجهات النظر مع الصين لزيادة التفاهم والثقة المتبادلين، وتحقيق الاستقرار، وتعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها".