استشاري: ارتفاع التكلفة أبرز تحديات تطبيق العمارة الخضراء في مصر
قال المهندس محمد معوض الاستشاري الهندسي: إن العمارة الخضراء عبارة عن علم وأسلوب تصميم مختلف لتشييد المباني بطريقة تحترم البيئية عن طريق استخدام مواد بناء تساعد في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة عن طريق استبدالها بأخرى ليس لها ضرر.
وأشار إلى أن أكثر ما يلوث البيئة هو الحديد والأسمنت الذي يتم استبدالهم ببدائل أخرى أشهرها GRC بديل حديد التسليح وهو عبارة عن فيبير مؤكدًا أن هذه المادة ليست جديدة بل ظهرت في التسعينيات لكن لم يتم استخدامها على نطاق واسع لأن تكلفتها كانت مرتفعة للغاية بالنسبة للخرسانة لذلك كانت محكومة في أماكن معينة.
استبدال التكييف بالتهوية الطبيعية
وأوضح المهندس محمد معوض أن من ضمن الأشياء التي يتم الاستغناء عنها أو يتم تقليل أحملها هو التكييف ويتم استبداله بالتهوية الطبيعية داخل المباني مع تنقية الهواء في الداخل وترطيبه لتقليل درجة الحرارة ويتم ذلك بتطبيق تقنيات مختلفة التي تتم بتوجيه المبنى باتجاه الهواء مع إضافة مسارات لمرور الهواء.
وأضاف أن المباني الخضراء يوجد بها توفير بالكهرباء لأنه تتم الاستعانة بالطاقة الشمسية دون الحاجة إلى الغاز الطبيعي أو الفحم، بالإضافة إلى أنها توفر المياه بشكل كبير فالمياه يتم تدويرها، وتعمل أكثر من مرة لتقليل الفاقد كل هذا يساعد في الاستدامة.
مواد صديقة للبيئة
وأشار المهندس محمد معوض الاستشاري الهندسي إلى أن هناك نوعين من المباني الخضراء، وهناك مبانٍ خضراء يتم بناؤها بمواد صديقة للبيئة وهناك أنواع أخرى تجمع بين المباني الخضراء والمباني الذكية التي تتيح للشخص التحكم في منزله من عن بعد.
وعن إمكانية تطبيق العمارة الخضراء في مصر، قال: من الصعب تطبيقها أو بمعنى أصح من الصعب التوسع بها لأنها مكلفة للغاية فكان هناك مبنى تم تحويله من مبنى تقليدي إلى مبنى أخضر صديق للبيئة بالقرية الذكية عام 2010 تكلف نحو ١٠٠ مليون جنيه.