أقل كلفة وأكثر فاعلية.. تفاصيل استراتيجية أمريكيا لقطف رؤوس التنظيمات الإرهابية
سلط موضوع نشر معلومات جديدة عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو الحسن الهاشمي القريشي، والبحث عن تنصيب آخر خليفة له الضوء علي الاستراتيجية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا لقتل قادة داعش والمعروفة باسم “قطف الرؤوس ” والتي تقتضي خفض الوجود العسكري في الشرق الأوسط.
قطف الرؤوس
تهدف هذه الإستراتيجية المعروفة إلى القضاء على قيادات التنظيمات الإرهابية حول العالم، بغرض إحداث خلل وارتباك داخل التنظيمات التي يقودونها، ومن ثم إفشال خططها والتأثير سلبًا على عناصرها.
بدأت تلك الاستراتيجية بخفض الوجود العسكري والانسحاب من افغانستان بعد عملية عسكرية امتدت لمدة كبيرة غير التي اتفقت عليها الولايات المتحدة، واللذين كان يتمثل دورهم في حماية المنشآت النفطية ومواجهة أي تمرد محتمل من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
لا تتطلب تلك الاستراتيجية وجود عدد كبير من القوات والعناصر الأمريكية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، لكنها تعتمد علي توجية ضربات بطائرات مسيرة وتحركات محدودة علي الأرض مستهدفة قيادات التنظيمات الإرهابية بغرض اخلال وارتباك تلك الجماعات الإرهابية.
اغتيال بـ"قطف الرؤوس"
ومن العمليات التي تمت باستخدام تبك الاستراتيجية عملية اغتيال زعيم القاعدة "أيمن الظواهري" والتي تعبر عن منحنى تصاعدي لاستهداف قيادات التنظيمات الإرهابية وفق هذه الاستراتيجية التي انتهجتها القيادة الأمريكية.
الرأي الأمريكي
ويري الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها استراتيجية أقل تكلفة وأكثر فاعلية تحت وطأة الهزائم المتكررة خصوصًا في سوريا والعراق، حيث لم يعد أمام التنظيمات الإرهابية سوى التمدد والتوسع في مناطق أخرى، ولا أدل على ذلك من الزيادات الملحوظة في أعداد عناصر هذه التنظيمات في بعض البلدان الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل والقرن الإفريقي. لكن مرونة هذه التنظيمات قد تدفعها للرجوع مرة أخرى إلى المناطق الساخنة وفق ما يستجد من أوضاع.