يجهز مزيدًا من المفاجآت لأمريكا.. زعيم كوريا الشمالية يدعو لعقد اجتماع لمراجعة شؤون الدولة
دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى عقد مؤتمر سياسي كبير قبل نهاية العام حيث من المتوقع أن يتحدث فيه عن علاقاته المتوترة بشكل متزايد مع واشنطن وسول بشأن توسيع برامجه النووية والصاروخية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن كيم ترأس اجتماعا للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، حيث استعرض الأعضاء تنفيذ سياسات الدولة في عام 2022 وقرروا عقد اجتماع عام أكبر للجنة المركزية للحزب في وقت غير محدد في أواخر ديسمبر.
المؤتمرات السياسية
واستخدم كيم في السنوات الأخيرة المؤتمرات السياسية في أواخر ديسمبر أو أوائل يناير لمراجعة شؤون الدولة والكشف عن أهم أهدافه في الاقتصاد والسياسة الخارجية وتطوير الأسلحة.
ومن المحتمل أن هذه الاجتماعات تحل محل وظيفة خطابات كيم في يوم رأس السنة الجديدة، والتي غاب عنها منذ عام 2020 بعد استخدامها لسنوات لإصدار إعلانات رئيسية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن كيم أصر، خلال اجتماع يوم الأربعاء في العاصمة بيونج يانج، على أن البلاد تغلبت هذا العام على ”محنة غير مسبوقة” في كل من الظروف الداخلية والخارجية لتحقيق تقدم في التنمية الوطنية ورفع ”مكانة وشرف” البلاد.
وكثفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية إلى وتيرة قياسية هذا العام، مستغلة الانقسام في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي تفاقم بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، لتسريع تطوير الأسلحة وزيادة الضغط على واشنطن وسول.
تحسين الاقتصاد
لكن كيم كان يكافح أيضا لتحسين الاقتصاد المختل وظيفيًا والعقوبات الشديدة التي تفاقمت بسبب إغلاق الحدود الوبائي في السنوات الأخيرة، وهي مشكلة قد يعالجها أيضًا خلال اجتماع نهاية العام.
ولم تتضمن تقارير وسائل الإعلام الحكومية حول تعليقات كيم خلال اجتماع المكتب السياسي يوم الأربعاء تفاصيل محددة لما سيتم مناقشته في الجلسة العامة للحزب. كما أنها لم تذكر أي ملاحظات انتقادية تجاه واشنطن أو سول.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن كيم وصف عام 2023 بأنه عام حاسم لتحقيق الأهداف المحددة في خطة مدتها خمس سنوات تم وضعها خلال مؤتمر للحزب الحاكم في يناير 2021، حيث تعهد بتجديد اقتصاده وتعزيز رادعه النووي في مواجهة العقوبات والضغط اللذين تقودهما الولايات المتحدة.
وخلال ذلك المؤتمر، أصدر كيم قائمة طويلة من الأسلحة المتطورة التي يرغب فيها، بما في ذلك الصواريخ الباليستية الأكثر قوة العابرة للقارات، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، والأقمار الصناعية للتجسس، والأسلحة النووية التكتيكية.