الذكرى الستين لرحيل الفنان فاخر فاخر أشهر من جمع بين أدوار الخير والشر
في مثل هذا اليوم عام 1962 رحل عن عالمنا واحد من نجوم الأدوار الثانوية في السينما الكلاسيكية، جمع بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية، وبرع في الأدوار التاريخية مما جعله يشتهر بشعبية كبيرة وهو الفنان فاخر فاخر، وهو والد الفنانة هالة فاخر الذي رحل في مثل هذا اليوم الأول من ديسمبر 1962 وهو في الخمسين من عمره بسبب أزمة قلبية.
ولد الفنان "فاخر محمد فاخر" الشهير بفاخر فاخر عام 1912، في قرية الدوير التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، جرى وراء الفرق المسرحية التي كانت تأتي مع الموالد في الصعيد لكن رفضت أسرته اشتغاله بالفن فحضر الى القاهرة واكتشفه الفنان “أحمد علام ” الذي دفع به للعمل في مسرح رمسيس، للمشاركة في أدوار هامشية في مسرحيات يوسف وهبى فقدم أول أدواره لمدة دقيقتين في مسرحية "زهران ورستم "، وسرعان ما انتقل الى أدوار هامة فشارك في مجموعة من الأعمال المسرحية ومنها: شجرة الدر، غرام لص، في بيتنا رجل، المحروسة، السلطان الحائر، اللعب بالنار، راسبوتين وغيرها.
تقدم فاخر فاخر باستقالته من فرقة رمسيس، وساعدته ملامح وجهه على التلون بأدوار الشر والباشا المتجبر، ليتجه بعد ذلك إلى السينما التي أجاد بها تقديم دور وكيل النيابة، وضابط الشرطة، وكذلك العديد من الأدوار التي تنوعت بين الشخصية الطيبة الساذجة والشخصية الشريرة الماكرة وبالرغم من أنها كلها أدوارا ثانوية لا ترقى إلى أدوار البطولة إلا أنها تركت بصمة مميزة في أعماله التي شارك فيها.
بيومى أفندى
كانت أول أعماله السينمائية فيلم " قلب امرأة" عام 1940 تلاها أكثر من 120 فيلما منها: الخرساء، صلاح الدين الأيوبي، أولاد الفقراء، البؤساء، سلامة، اليتيمتان، بيومى أفندى، الأفوكاتو مديحة، قطار الليل، رصيف نمرة ٥، الفتوة، موعد مع المجهول، شاطئ الحب، التلميذة، الخطايا، رسالة من امرأة مجهولة، اللص والكلاب، وهناك أفلاما شارك في تصويرها لكنه رحل قبل عرضها وهى "شفيقة القبطية" مع هند رستم وعرض 1963، الف ليلة وليلة مع شادية وعرض عام 1964، المماليك مع نبيلة عبيد وعرض عام 1965، ورحل أثناء تقديمه مسرحية السلطان الحائر.
تزوج فاخر فاخر من خارج الوسط الفني مرة واحدة وأنجب ابنته الوحيدة هالة فاخر التي قدمت معه فيلما واحدا ـ وهى طفلة ـ خلال مسيرته التي استمرت 26 عاما فيلما واحدا بعنوان" لن أبكى أبدا "عام 1957، ومنه تعلقت ابنته بالتمثيل وحب الفن.