أول يوم وطني في عهد محمد بن زايد.. الإمارات تحتفل بعيد الاتحاد الـ51
تحتفل دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ51، الذي يعد أول يوم وطني في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تولى مقاليد الحكم 14 مايو الماضي.
6 قمم دولية
يأتي الاحتفال بعد أسبوعين فقط من مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في قمة العشرين التي عقدت في مدينة بالي الإندونيسية منتصف نوفمبر الماضي.
وألقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمة خلال القمة أكد فيها التزام الإمارات بدورها في أسواق الطاقة وأجندتها الرائدة بقطاع الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات جسدت هذا الالتزام من خلال استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة عبر العالم، وتأسيسها "تحالف القرم من أجل المناخ" بالشراكة مع إندونيسيا، إضافة إلى إطلاقها مبادرة "تسريع تحول الدول النامية نحو الطاقة المستدامة" بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وشدد على أن الإمارات ستستمر، بوصفها مركزًا اقتصاديًا عالميًا، ببذل أقصى الجهود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء وتسخير إمكانياتها وموانئها وطيرانها لدعم مبادرات وأهداف الأمن الغذائي.
وخلال مشاركته بالقمة، سجل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حضورا قويا بين قادة دول مجموعة العشرين منذ استقبال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو له في الجلسة الرئيسية للقمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها.
وعلى هامش القمة، جرت لقاءات ثنائية لرئيس دولة الإمارات مع نظيريه الصيني شي جين بينج والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، كل على حدة.
وكان لافتا اللقاء الودي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعلى هامش قمة دول مجموعة العشرين أيضا، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء الأحاديث الودية، وبحثا العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك والموضوعات والملفات المطروحة على أجندة قمة مجموعة العشرين.
وتعد قمة العشرين، التي استمرت يومين بمشاركة قادة دول تمثل اقتصاداتها 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، هي القمة الدولية السادسة التي يشارك فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال 5 شهور.
تركزت تلك القمم إجمالا على سبل مواجهة التحديات العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والبيئية والإنسانية، وعلى رأسها أمن الطاقة وأزمة تغير المناخ والأزمة الأوكرانية وبحث جهود تعزيز التنمية المستدامة.
وتأتي مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قمة العشرين بعد نحو أسبوع من مشاركته في افتتاح أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27 " في مدينة شرم الشيخ، وألقى فيها كلمة مهمة رسم خلالها خارطة طريق شاملة لمواجهة التغيرات المناخية، التي تعد أكبر تحد للبشرية حاليا.
المشاركة في قمة المناخ، جاءت بعد عدة شهور من مشاركته في "لقاء العلمين" التشاوري الأخوي الذي عقد بمشاركة قادة 4 دول عربية، وتم خلاله التأكيد على دعم أي جهد ومسعى يهدف إلى ترسيخ أسس السلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الأصعدة التنموية والاقتصادية.
وقبيل لقاء العلمين، شارك رئيس دولة الإمارات في قمة عربية أمريكية في جدة 16 يوليو الماضي، جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة 9 دول عربية من بينها دول الخليج الست، وذلك بعد يومين من مشاركته في قمة عقدت -عن بعد- لقادة مجموعة "I2U2" التي تضم دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والهند وإسرائيل.
وقبيل تلك القمم الخمس، شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ" الذي دعا إليه جو بايدن 18 يونيو الماضي وأقيم عن بعد.
10 زيارات خارجية
أيضا أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ توليه مقاليد الحكم 10 زيارات خارجية، بينهم زيارتان لفرنسا في 18 و19 يوليو الماضي، وسلطنة عمان في 27 و28 سبتمبر الماضي، وحظي خلالهما بحفاوة وترحيب كبير.
وتعد "زيارة الدولة" الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، حيث تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى تلك الدول قيادة وشعبا.
كما أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارات إلى إندونيسا 14-16 نوفمبر، ومملكة البحرين 10 نوفمبر، ومصر (شرم الشيخ 7-8 نوفمبر)، وروسيا 11 أكتوبر، وصربيا 10 أكتوبر، ومصر (مدينة العلمين) 21-23 أغسطس، واليونان 25 أغسطس، وسيشل 12 أغسطس، والسعودية 16 يوليو للمشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية.
وإلى جانب تلك الزيارات الخارجية، استقبلت الإمارات العشرات من القادة والمسؤولين حول دول العالم، للمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تقيمها على أراضيها، أو للقاء القادة والمسؤولين بالإمارات لبحث سبل تعزيز التعاون.
رئاسة مجلس الأمن
وجاء فوز دولة الإمارات برئاسة "كوبوس" بعد نحو شهرين من اختتام دولة الإمارات، رئاستها لمجلس الأمن الدولي التي استمرت على مدار شهر مارس الماضي، حققت خلاله إنجازات بارزة، سواء كرئيس لمجلس الأمن الدولي أو عضو غير دائم به.
كما سجلت من خلال رئاستها وعضويتها بالمجلس مواقف ورسائل مهمة مساندة للقضايا العربية والدولية العادلة، تستهدف في مجملها تعزيز وتأمين السلام الإقليمي وصون السلم والأمن الدوليين الذي يعد نهجًا متأصلًا في سياسة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مارس الماضي، 4 قرارات وأصدر 6 بيانات، منها بيانان رئاسيان و4 بيانات صحفية.
وبصفتها الرئاسية لمجلس الأمن عقدت دولة الإمارات 3 اجتماعات رئيسية في شهر مارس، تناولت الإدماج الاقتصادي للمرأة، والتمويل المناخي لصون السلم والأمن الدوليين، والتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
كما ألقت دولة الإمارات كعضو غير دائم في مجلس الأمن نحو 20 بيانا خلال مشاركتها في جلسات وأنشطة المجلس على مدار شهر مارس تضمنت مواقفها من قضايا عدة على رأسها الأزمة الأوكرانية والقضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا وجنوب السودان وأفغانستان والصومال والعديد من المناطق حول العالم.
وفي إنجاز دولي، فازت دولة الإمارات أيضا بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الفترة من 2022 إلى 2024، بعد حصولها على 180 صوتا عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، وذلك خلال الانتخابات التي جرت في أكتوبر من العام الماضي بين أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاقتراع السري المباشر.