ميناء أداني يشعل توترًا بين الهندوس والمسيحيين في الهند
قالت الشرطة في ولاية كيرالا الهندية اليوم الأربعاء، إنها لن تسمح لجماعة هندوسية مقربة من الحزب الحاكم في البلاد بتنظيم مسيرة دعما لبناء ميناء ضخم من قبل مجموعة أداني، مع تصاعد التوتر بشأن المشروع البالغة تكلفته 900 مليون دولار والذي أوقفه محتجون مسيحيون.
وكان محتجون من مجتمع صيادي الأسماك قد أوقفوا أعمال البناء منذ أربعة أشهر تقريبا، قائلين إن مشروع الميناء يتسبب في تآكل السواحل ما يضر بسبل عيشهم.
ويقوم القرويون بقيادة قساوسة كاثوليك بإغلاق مدخل الموقع بإقامة مأوى مؤقت لهم هناك، كما أدت محاولة الشرطة للتدخل إلى اندلاع اشتباكات أصيب خلالها أكثر من 80 شخصا.
وفي محاولة لمنع وقوع أعمال عنف جديدة، قال ضابط كبير في الشرطة إنه تم اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية حول الميناء لمنع الجماعة الهندوسية من الوصول إليه.
وبمجرد اكتماله سيصبح أول مركز لإعادة شحن الحاويات في الهند، لينافس دبي وسنغافورة وسريلانكا في الأعمال التجارية على طرق التجارة المربحة بين الشرق والغرب.
ويقول منتقدون إن أداني، الذي ينتمي إلى نفس ولاية رئيس الوزراء ناريندرا مودي، استفاد من سياسات الحكومة الاتحادية.
ونفت مجموعة أداني وحكومة ولاية كيرالا الاتهامات بأن الميناء يتسبب في أضرار بيئية.
وأقام المؤيدون لتشييد الميناء مأوى خاصا بهم على الجانب الآخر من الشارع الذي يتظاهر فيه المحتجون.
وقال عضو بالجبهة الهندوسية المتحدة في وقت سابق لرويترز إنهم سيمضون قدما في المسيرة.
وتتواصل الاحتجاجات على الرغم من الأوامر المتكررة الصادرة عن المحكمة العليا في ولاية كيرالا بالسماح باستئناف البناء.
ومع ذلك، لم تبد الشرطة حتى الآن أي استعداد لاتخاذ إجراء خشية أن يؤدي ذلك إلى توترات اجتماعية ودينية.
وكان من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من البناء بحلول نهاية عام 2024.
وقالت مجموعة أداني في وثائق قدمتها للمحكمة إن الاحتجاجات تسببت في "خسارة فادحة" و"تأخير كبير".