الجامعة العربية تعرض فيلما يرصد سرقة قوات الاحتلال لمياه فلسطين
بدأت فعاليات المؤتمر العربي الرابع للمياه، المنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بعزف السلام الوطني الفلسطيني، ثم تلاها عرض فيلم تسجيلي حول أزمة المياه التي تعيشها دولة فلسطين، إثر سرقة مياهها من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي.
حرمان الفلسطينيين من مصدر الحياة
وأبرز الفيلم التسجيلي، كيف سعى الاحتلال الإسرائيلي على مصادر المياه الفلسطينية، حيث بنى دولته عليها، لحرمان الفلسطينيين من مصدر الحياة، عبر السيطرة على نهر الأردن أولا، ثم بعد ذلك المياه الجوفية.
وتناول الفيلم مراحل السيطرة على المياه، حيث لعبت سياسة الاستيطان دورا رئيسيا في السيطرة على مصادر المياه في الأراضي الفلسطينية خاصة في منطقة الأغوار التي تعتبر سلة الغذاء الرئيسية في فلسطين.
مياه في الضفة الغربية
وأدت السياسات الإسرائيلية إلى سيطرة الاحتلال على 1500 مصدر مياه في الضفة الغربية، بينما تحول تحول نمط الزراعة في فلسطين، بحيث انخفضت مساحة الأرض المروية من 6% إلى حوالي 2% من الأراضي المزروعة، وتحول المزارعون من زراعة الحمضيات والموز إلى زراعة تحتاج كميات أقل من المياه، مثل التوت الأرضي وغيره.
الأمن الغذائي
وأوضح أن في الوقت الذي يستهلك فيه الإسرائيلي 430 لتر مياه يوميا، يستهلك الفرد الفلسطيني 72 لترا فقط، وهو أقل من المعدل العالمي البالغ 120 لترا يوميا.
وأظهر الفيلم التسجيلي على تداعيات السياسات الإسرائيلية منها إهمال قطاع الزراعة، وهو ما ترك تداعيات كبيرة على الأمن الغذائي.
استراتيجية الحصاد المائي
وأشار إلى سياسات الحكومة الفلسطينية والتي تنفذ استراتيجية الحصاد المائي، وأطلقت مشاريع السدود وتعمل على مشاريع ضخمة لتحلية مياه البحر في غزة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وغيره من المانحين.