أزمات حزب الوفد عرض مستمر.. الطعون على انتخابات الهيئة العليا الجديدة .. والتصويت الإلكتروني يتصدر
انتهت الانتخابات فى حزب الوفد، لكن لم تنته الخلافات فى بيت الأمة، فبعد انتهاء الانتخابات التى تنافس فيها 141 مرشحا وفاز فيها 50 عضوا وفقا للائحة الحزب الداخلية، ظهرت خلافات كبرى وأصوات عالية تؤكد بتوجيه الناخبين فى الانتخابات، بل وتقدم البعض بطعون أمام القضاء حول صحة الانتخابات نفسها.
والطعون هنا ليست تشكيكا فى النتائج أو طريقة التصويت فى الانتخابات، وخاصة أن الإشراف كان إشرافا قضائيا كاملا، بفريق من النيابة الإدارية، لكن الأمر هنا متعلق بالمرشحين وبعضهم الآخر، وخاصة الذين لم يوفقوا فى هذه الانتخابات، والطعون طالت بأن إعلان النتيجة بناء على التصويت الإلكترونى ليس صحيحا، نظرا لكونه لم يصوت عليه فى اللائحة، وهو إعلان النتيجة إلكترونيا، وكان من المفترض أن يتم الإعلان من خلال الفرز اليدوى.
التصويت الإلكتروني
لكن التصويت الإلكترونى تم إعلانه مسبقا من قبل الحزب وأيضا النتائج الإلكترونية ليس بها أى شبهات نظرا لعدم تدخل العنصر البشرى فيها وجميعها إلكترونيا، وأيضا أغلبية المرشحين فى الانتخابات طالبوا بإعلان النتيجة إلكترونيا وليس ورقيا حيث تقدم أغلب المرشحين إلى اللجنة المشرفة بطلب لإعلان النتيجة بناء على التصويت الإلكترونى وليس الورقى، بالتالى فهنا كل الأمور صحيحة وفقا لأغلبية الأعضاء المرشحين فى الانتخابات على خلاف رئيس الحزب قد طالب بالفرز اليدوى لكن قابله أغلبية المرشحين بالمطالبة بالفرز الإلكترونى.
توجيه الناخبين
لكن ربما الخلافات فى بيت الأمة أمر حتمى لا ينتهى وهناك الحديث الأغلب والأعم حول التأثير على الناخبين وتوجيههم بانتخاب قوائم بعينها وهى القوائم التى فازت فى الانتخابات وربما أيدها رؤساء الأحزاب السابقين الذين كان لهم أيادٍ فى نجاح قائمة بعينها، كما قال البعض بأن هناك من وجه بعدم انتخابه لعدم تواجده فى قائمتهم على حد قوله، وخسرت قائمة رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة فى هذه الانتخابات ولم تحصل سوى على القليل من المقاعد فى الهيئة العليا على غير الانتخابات السابقة التى كانت تفوز فيها قائمة رئيس الحزب لكن هذه المرة على غير كل مرة.
وتظهر الخلافات دائما فى حزب الوفد وقت الأحداث والانتخابات المختلفة ولا تزال أيضا أزمة انتخابات قيادات الصف الثانى بالحزب قائمة كما هى لم تنته وهما نواب رئيس الحزب والسكرتير العام أيضا الرجل الذى يتولى الأمور والمصروفات فى بيت الأمة.
ومن جانبه نفى الدكتور ياسر الهضيبى المتحدث الرسمى باسم الوفد صحة ما تردد عن صدور تصريحات من الدكتور عبد السند يمامة رئيس الوفد حول حضوره لجلسات الطعون المقدمة أمام القضاء ضد انتخابات الهيئة العليا الأخيرة وتسليمه بالطلبات أمام المحكمة.
وأكدت مصادر قيادية فى حزب الوفد أن كل انتخابات للهيئة العليا يتم الطعن عليها وهو أمر ليس جديدا لافتا إلى أن الذين لم ينجحوا غالبا يطعنون على الانتخابات.
وأضافت المصادر لـ»فيتو»: أن الطعون تستمر إلى ٤ سنوات فى المحكمة وتكون مدة الهيئة العليا المنتخبة قد انتهت مشيرا إلى أن الطعون تقول إن التصويت الإلكترونى غير معتمد بشكل رسمى وأن هناك أشخاصا مسافرين إلى الخارج ونجحوا فى الانتخابات.
وأوضح أنه لا يوجد شىء يمنع عضو الهيئة العليا من السفر للخارج والتصويت الإلكترونى تم اعتماده فى أكثر من انتخابات على خلاف الوفد والأمر كان بإشراف قضائى كامل من الألف إلى الياء بالتالى الطعون غير مجدية.
نقلًا عن العدد الورقي…،