جنازة مهيبة لفقيد العرب عبد العزيز المقالح.. مواقع التواصل باليمن تتحول لساحة عزاء
ودعت اليمن اليوم شاعرها وأديب العرب الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح، والذي توفي أمس بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ 85 عامًا.
ووري جثمان الأديب الدكتور عبدالعزيز صالح المقالح، بمقبرة خزيمة وسط العاصمة صنعاء بعد الصلاة عليه في جامع الخير بشارع مجاهد القريب من منزله.
وأمس الاثنين، وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء قضاها في التحصيل العلمي والعملي، والجانب الإعلامي الإذاعي، والعمل الأكاديمي والأدبي والثقافي.
ونعته وزارة الإعلام اليمنية، وقالت: "في لحظة متشحة بالسواد، يغادر دنيانا هذه الهامة الفكرية والأدبية السامقة الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي خلد اسمه عميقًا في التاريخ بإنجازاته الكبيرة والمتنوعة، وقد انتمى إلى اليمن فكرًا وروحًا وهوية، مخلفًا آلاف التلاميذ الأوفياء الذين يواصلون مسيرته اليوم في مختلف مناطق اليمن، كما هو الشأن مع صديقه ورفيق دربه الأديب والشاعر الكبير عبد الله البردوني".
وأضاف البيان: "يُعتبر المقالح من أبرز الأكاديميين اليمنيين من جيل الرواد، خاصة بترؤسه لجامعة صنعاء، بين 1982 و2001، ورئاسته لمركز البحوث والدراسات اليمنية التابع لها، وأيضا رئاسته للمجمع اللغوي اليمني، وعضويته في المجمعين اللغويين: بالقاهرة ودمشق، ومؤخرا مستشارًا ثقافيًا في رئاسة الجمهورية، وهو المنصب الذي ظل فيه حتى وفاته يرحمه الله".
33 إصدارًا أدبيًا وتاريخيًا وفكريًا
وأشار البيان إلى أن للمقالح 33 إصدارًا أدبيًا وشعريًا وتاريخيًا وفكريًا، رفد بها المكتبة اليمنية والعربية، كما له المئات من الدراسات والأبحاث المنشورة، ومئات التقريظات للعديد من الأعمال لمؤلفين وباحثين يمنيين وغير يمنيين، لافتًا إلى أن الفقيد جمع بين الأصالة والمعاصرة في مذهبه الشعري في وقت مبكر، ولهذا كُتبت عنه العشرات من الدراسات الأكاديمية وغير الأكاديمية التي تناولت إبداعه الأدبي والشعري خلال مسيرته العلمية.
وقال البيان إن المقالح "حصل على العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والعربية والدولية، تقديرًا لمكانته الثقافية، ولمسيرته العلمية خلال عقود من الزمن التي تشرفت به أكثر مما تشرف بها".
من أهم الأسماء الشعرية
ونعاه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في بيان قائلا: إن "اليمن والأمة العربية والعالم خسروا بوفاة شاعر اليمن الكبير المقالح واحدا من أهم الأسماء الشعرية التي مثلت إضافة ورصيدا لقصيدة التفعيلة والنقد العربي الحديث، علاوة على التعليم الأكاديمي الذي كان المقالح من أبرز أعلامه".
وأضاف البيان "ما تمتعت به قصيدته الحديثة ومقاله الرصين من سمات عززت من مكانته وكرست حضوره الإبداعي والإنساني اسما كبيرا وعلما عظيما من أعلام القصيدة العربية".
المثقف والأديب والشاعر
كما نعى مسؤولون حكوميون وأدباء الأديب والشاعر البارز، إذ قال عبدالباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، على تويتر: إن "اليمن فقدت المثقف والأديب والشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالكفاح والبذل والعطاء والإنتاج الفكري والأديب العزير".
وكتب وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان على فيسبوك: "مات الدكتور عبدالعزيز المقالح.. لم يمت لوحده.. مت أنا معه.. كنا نموتُ معًا.. ماتت بلادٌ.. مات عصرٌ وزمان".
ساحة عزاء
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن إلى ساحة عزاء في وفاة الشاعر المقالح، حيث اعتبره كثيرون بأنه أحد أبرز الأدباء والكتاب والمثقفين في الوطني العربي.
بروفايل
المقالح من مواليد قرية المقالح مديرية السدة محافظة إب في عام 1937، والتي تعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى صنعاء، ودرس فيها على يد كبار علمائها.
تخرج في العام 1960 من دار المعلمين بصنعاء، ثم غادر إلى جمهورية مصر العربية، وواصل تعليمه الجامعي والأكاديمي فيها.
حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس عام 1977، وترقى بعدها إلى الأستاذية.
يعد الشاعر المقالح من أبرز شعراء اليمن والعالم العربي في العصر الحديث.
وفاز بجائزة العويس الثقافية في دورتها الحادية عشرة.
تاريخ الميلاد: 1937 – اليمن
حصل على الشهادة الجامعية عام 1970
حصل على شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1973
حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس عام 1977
أستاذ الأدب والنقد الحديث في كلية الآداب – جامعة صنعاء
رئيس جامعة صنعاء من 1982 – 2001م
رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني – صنعاء
أهم الجوائز:
حصل على جائزة (اللُّوتس) عام 1986م
حصل على وسام الفنون والآداب– عدن 1980م
حصل على وسام الفنون والآداب- صنعاء 1982م
حصل على جائزة الشارقة للثقافة العربية، بالتعاون مع اليونسكو، باريس 2002م
حصل على جائزة (الفارس) من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية 2003
حصل على جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 2004
أهم المؤلفات:
الدواوين الشعرية – لا بد من صنعاء
مأرب يتكلّم (بالاشتراك مع السفير عبده عثمان)
رسالة إلى سيف بن ذي يزن
هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي
عودة وضاح اليمن
الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل
الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة
وراق الجسد العائد من الموت
أبجدية الروح
كتاب صنعاء
كتاب القرية
كتاب الأصدقاء
كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان
كتاب المدن
الدراسات الأدبية والفكرية
قراءة في أدب اليمن المعاصر
شعر العامية في اليمن
الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن
أصوات من الزمن الجديد
قراءة في فكر الزيدية والمعتزلة
الحورش الشهيد المربي
أزمة القصيدة العربية
علي أحمد باكثير رائد التحديث في الشعر العربي المعاصر
أوليّات النقد الأدبي في اليمن
عمالقة عند مطلع القرن
شعراء من اليمن
الزبيري ضمير اليمن الثائر.